شرط الناتو الوحيد لمساعدة ليبيا أمنيا
أعرب أمين عام للناتو، ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، عن استعداد الحلف لتعزيز العمل الأمني في ليبيا، شريطة طلب الليبيين ذلك.
وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي، في كلمته خلال مؤتمر صحفي: بخصوص ليبيا، رحبنا بالمعلومات حول الحكومة الانتقالية، والإعداد لانتخابات ديسمبر.
وأكد ستولتنبرغ أن الحلف سيواصل مساندته لمسار السلام، وسيساعد كذلك في تعزيز العمل الأمني عندما يقرر الليبيون ذلك.
واعتبر أن هذه الخطوة "تفتح الطريق لانتخابات ديسمبر"، مشدداً على أن حلف الناتو يدعم عملية السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية.
تدخل الناتو المحتمل في ليبيا ليس جديدا، ففي فبراير/شباط عام 2011، حذت ليبيا حذو بعض الدول العربية، مع تدفق عشرات الآلاف على الشوارع، مطالبين بإنهاء حكم القذافي، إلا أن قوات الأمن شنت حينذاك حملة ضد المحتجين، ووعد القذافي بسحق "الفئران في الشوارع"، في إشارة إلى المتظاهرين.
وفي 17 مارس/آذار عام 2011، صوتت الأمم المتحدة لصالح التدخل لمنع القذافي من قتل شعبه، وشنت طائرات "الناتو" عمليات قصف ضد القوات الليبية على مدار الأشهر السبعة التالية.
تصريحات سياسية
الكاتب والمحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، يرى أن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، حول استعداد الناتو لمساعدة ليبيا في بناء مؤسسات دفاعية وأمنية عندما تسمح الظروف، يجرى تمريرها من آن إلى آخر من قبل رئيس حلف الناتو.
وقال إن هذه التصريحات لا تعكس جملة الدول التي تنخرط في هذا التحالف، واصفًا إياها بـ"التصريحات السياسية التي ليس لها علاقة بالواقع".
واعتبر أن هذه التصريحات "أوهام يضعها هذا الرجل في إطار سياسة الحلف المضادة لروسيا ويريد أن يستغل ليبيا لإدخالها في هذا الصراع بين الناتو وروسيا".
ملف المرتزقة
وقال المرعاش إن "الناتو يشهد انقسامات مصدرها الصراع التركي ما يتسبب في تقسيم الحلف وبالتالي هذه المؤسسة العسكرية شبه مشلولة بسبب أيضا الانقسامات بين إدارة ترامب والأوروبيين".
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، ومنحها الثقة في 10 مارس/آذار الجاري، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية، التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.