نقص الخام يوقف أعمال شركة الزاوية الليبية لتكرير النفط
الشركة قالت إنها "تعلن اضطرارها إلى إيقاف عمليات التكرير بسبب نقص الخام من الحقول النفطية المغلقة ونفاد الخام من خزاناتها".
أعلنت شركة الزاوية الليبية لتكرير النفط وقف عمليات التكرير بسبب نقص إمدادات ونفاذ مخزونات الخام لديها.
وقالت الشركة، في بيان الأحد، إنها "تعلن اضطرارها إلى إيقاف عمليات التكرير وذلك بسبب نقص إمدادات الخام من الحقول النفطية، وكذلك نفاد الخام من خزاناتها".
وشركة الزاوية لتكرير النفط تابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط التي تسيطر عليها حكومة السراج في طرابلس، وتقوم الشركة بتكرير النفط الخام القادم من الحقول النفطية الليبية في مناطق شرق وجنوب ليبيا.
وتعاني مناطق شرق وجنوب ليبيا (الموجود بها الحقول النفطية) من ندرة المحروقات ونقص السيولة فيما اعتبرته مصادر ليبية حربا اقتصادية تشنها حكومة السراج ضد الجيش الليبي والقبائل والمدن الداعمة له في حربه على الإرهاب، إضافة الى جلب المرتزقة من تركيا لقتال الجيش والشعب الليبي.
وفي 18 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت القبائل في شرق وجنوب ليبيا، غلق الموانئ والحقول النفطية في شرقي البلاد، وإيقاف تصدير النفط.
وقالت القبائل في بيان، إن الأموال المتدفقة من إنتاج النفط يستخدمها فايز السراج رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا إلى طرابلس لقتل الليبيين كما يستخدم السراج أموال النفط في شراء أسلحة ومعدات لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي لتطهير غرب البلاد من سطوة المليشيات والتنظيمات الإرهابية المدعومة من مرتزقة ترسلهم تركيا إلى غرب البلاد.
وأتت هذه الخطوة ردا على تصرفات حكومة الوفاق غير الشرعية، التي تكثف أنشطتها المشبوهة في جلب المرتزقة، حيث أكدت تقارير عالمية توافد أعداد كبيرة ما عرف منها حتى الآن حوالي 4700 من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا.
وأعلن المجلس الأعلى لمناطق حوض النفط والغاز والمياه رفضه التدخل التركي السافر في شؤون ليبيا.
وأكد الشيخ سنوسي الحليق شيخ قبيلة الزوية، ورئيس المجلس السياسي والاجتماعي للقبيلة، لـ"العين الإخبارية" أن مجلس القبيلة اتخذ القرار بغلق كل الحقول التي يوجد بها أبناء قبيلة الزوية في الجنوب الشرقي للبلاد، وأوضح أن عوائد النفط تقع تحت تصرف حكومة الوفاق غير الشرعية التي تسيطر على المصرف المركزي بطرابلس، وهذه الأموال يستخدمها السراج لجلب المرتزقة لدعمه في الحكم.
وأشار إلى أن السراج يدفع رشاوى للدول الداعمة للإرهاب، وينفق بسخاء على الأسلحة والذخائر التي تقتل الليبيين، قائلا "نحن لن نسمح للمرتزقة بقتل شبابنا، وتدمير ممتلكاتنا".
وقال رئيس النقابة العامة للعاملين بالنفط في ليبيا عبدالمنعم الزوي، في بيان له، إن النقابة العامة للنفط وجميع العاملين بالقطاع يقفون صفاً واحداً مع هذه الخطوات، مضيفا أن النقابة مع جميع القرارات الصادرة من أبناء الوطن بخصوص إقفال الصادرات النفطية؛ حفاظاً على وحدة الوطن وثرواته ضد الأطماع الاستعمارية.
وقال النائب بمجلس النواب الليبي، سعيد امغيب في تصريح سابق لـ"العين الإخبارية": "إن قرار إغلاق الحقول جاء من شعب فاض به الكيل من فساد وسطوة المليشيات التي تختطف طرابلس".
وتمثل المركزية وعدم عدالة توزيع الثروات النفطية على مناطق ليبيا محورا هاما في الأزمة الليبية.