الجارديان: صراع السراج- باشا أغا يعيق السلام في ليبيا
التطورات المفاجئة تحيد بليبيا عن تنفيذ اتفاق السلام الذي أعلن عنه بوساطة الأمم المتحدة
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الإثنين، إن الصراع الدائر بين مليشيا حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، ومليشيات وزير داخليته المقال فتحي باشا أغا، يعيق تحقيق السلام في البلاد وبناء مؤسسات وطنية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن تلك الانقسامات والصراعات بين السراج وباشاأغا تثير المخاوف بشأن جهود بناء السلام في ليبيا.
ويرى التقرير أن هذه التطورات المفاجئة التي شهدها الأسبوع الماضي تحيد بليبيا عن تنفيذ اتفاق السلام ، الذي تم إعلانه في الآونة الأخيرة بوساطة الأمم المتحدة ولاذي ينص على وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي ومليشيات السراج، واستئناف إنتاج النفط خلال أسبوعين.
ونوه التقرير إلى أن وزير الداخلية الموقوف فتحي باشاأغا، كان يشكل عنصرا أساسيا في مليشيات حكومة الوفاق، موضحا أن علاقات باشاغا برئيس الحكومة فايز السراج كانت تتسم بتوتر دائم.
وتقول الصحيفة إن باشاغا معروف بخلفيته الإخوانية، ويحظى بدعم بعض العواصم الغربية، أما السراج فيحاول وقف انهياره خشية الغرق بإجراء تغييرات أمنية بتعيّن وزيرًا جديدًا للدفاع، ورئيسًا جديدًا للأركان، والتقى بقادة المجالس المحلية.
وأضافت:" ينظر السراج الآن بوضوح إلى باشاأغا على أنه تهديد لسلطته ويتبقى أمامه خياران إما إقالته بشكل دائم أو إعادته واستئناف التعاون الصعب بين الطرفين".
وأكد التقرير أن الصراع والاقتتال الداخلي بين السراج وفتحي باشاأغا وجه ضربة تركيا التي تدعم حكومة الوفاق بالمرتزقة والسلاح مقابل امتيازات ليبية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط ومشاريع احتلال تحت مسمى الاستثمار.
وكانت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز دعت إلى التهدئة، وأعربت عن قلقها إزاء تحول الأحداث، بما في ذلك التقارير عن العنف المفرط في قمع الاحتجاجات في طرابلس.
وسعت ويليامز لتحقيق تقدم عقب بيان وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في 21 أغسطس/ آب من قبل السراج ورئيس البرلمان الليبي عقيله صالح .
وينص الاتفاق على عملية تهدئة وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.