باحثان ليبيان لـ"العين الإخبارية": إعادة هيكلة المجلس الرئاسي ضرورة حتمية
الباحثان أكدا تحكم قطر وتركيا عبر دعمهما للمليشيات المسلحة في القرارات الصادرة عن رئيس المجلس الرئاسي الحالي فايز السراج.
اتفق باحثان ليبيان على فشل المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فايز السراج في حل الأزمات التي تعاني منها ليبيا، وممارسته سياسة الإقصاء والتهميش لأطراف سياسية وعسكرية في البلاد.
وقال الباحث السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم إن الجميع في الداخل والخارج الليبي يرون أن الفرصة الأكبر للخروج من الأزمة تكمن في التوجه إلى صندوق الاقتراع، وانتخاب سلطات جديدة قادرة على الالتزام بقضايا الوطنية، موضحا أن هذا لا يأتي إلا بوجود حكومة وحدة وطنية تؤسس لإجراء الانتخابات.
وأضاف بلقاسم، في تصريحات خاصة، أن المجلس الرئاسي الليبي فشل حتى الآن في أن يصبح جامعا لكافة الأطراف الليبية تحت عباءة حكومة الوفاق، مشيرا إلى أن النزاعات المسلحة والسياسية وحالات العنف في ليبيا تأتي بسبب الشعور بالإقصاء والتهميش لأطراف سياسية وعسكرية، أو كتائب مسلحة ترغب في الانخراط في منظومة الدولة.
وأوضح أن أهواء المجلس الرئاسي الليبي وفشله دفعت الأطراف للتفكير بشكل جدي في إعادة تشكيل المجلس وهيكلته، مؤكدا أن ذلك فرصة حقيقية لإنتاج حكومة وحدة وطنية قادرة على توحيد مؤسسات الدولة الليبية وإنهاء حالة الانقسام والتشظي في ليبيا.
وأكد بلقاسم أن أطرافا في المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق تدعم مجموعات فوضوية وجماعات متطرفة، بل تعززها لمفهوم الانقسام الذي وفر مساحة واسعة لفساد إداري ومالي، وهذا كله موثق في تقارير ديون المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية.
وأوضح الباحث السياسي الليبي أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يرتكب أكبر فاجعة في حق ليبيا وهو العبث بمستقبل البلاد، في تماهيه مع قضايا الفساد التي مست بالأموال الليبية المجمدة في الخارج، وهي آخر فرصة لليبيين لإعادة بناء بلادهم.
وأوضح أن المجلس الرئاسي تولى المسؤولية منذ عامين، وليس لديه القدرة على إدارة الدولة بإرادة وطنية، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك انتخابات عامة في ليبيا ما لم يتم إعادة تشكيل المجلس الرئاسي في أقرب فرصة ممكنة ومشاركة الجميع في سلطة واحدة.
من جهته، اتهم الباحث السياسي الليبي عيسى رشوان المجلس الرئاسي بالعمل مع جماعة الإخوان الليبية، مؤكدا أن رئيس المجلس فايز السراج يتم استخدامه كواجهة لجماعة الإخوان وتنفيذ قراراتها.
وأكد رشوان في تصريحات خاصة، اليوم الجمعة، أن تركيا تحاول سحب ملف توحيد مؤسسة الجيش الليبي من مصر، بالتعاون مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي السراج، متهما الدوحة وأنقرة بالتحكم في قرار المجلس الرئاسي الليبي عبر التعاون في عدة مجالات وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أكد الباحث السياسي الليبي بلقاسم أن أبناء الشعب الليبي لا يمكنهم أن يثقوا في الإرهابي عبدالحكيم بلحاج الممول من قطر، موضحا أنه من الشخصيات التي ليست محل ثقة وتاريخه مليء بالعنف والدم، فضلا عن خيانته العهد مع النظام الليبي السابق.
ووصف بلقاسم الإرهابي بلحاج بالسياسي الفاشل المتخبط الذي لا يفقه أبجديات السياسة، مؤكدا أنه يحاول التحريض لإفشال الحلول السلمية والمفاوضات والمبادرات المطروحة لحل أزمة ليبيا، كما يسيء إلى علاقات ليبيا مع الدول الأخرى.
وأكد الباحث السياسي الليبي أنه لا يمكن أن يأمن الشعب الليبي على مستقبل بلاده حال وصول الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة إلى السلطة، مشيرا إلى أن هذه المجموعات قدمت دليلا واضحا على رغبتها في العودة إلى استخدام العنف مرة أخرى.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز