ليبيا تحبط محاولة جديدة لتهريب أسلحة تركية إلى إرهابيين
الكتيبة 108 مشاة التابعة للجيش الوطني الليبي تتمكن من ضبط الأسلحة التركية المهربة إلى جماعات إرهابية في شرق البلاد.
ضبطت قوات الجيش الليبي في طبرق، شحنة أسلحة تركية الصنع محملة على سيارة من نوع "لاند كروزر"، بعد مُطاردتها وتبادل إطلاق النار مع راكبيها.
وقالت تقارير إعلامية ليبية، الخميس، إن الكتيبة 108 مشاة التابعة للجيش الوطني الليبي، تمكنت من ضبط الأسلحة التركية المهربة إلى جماعات إرهابية في شرق البلاد.
يشار إلى أن شحنتي سلاح على متن باخرتين تركيتين صادرتهما السلطات اليونانية وميناء الخمس البحري الليبي، وأثارتا جدلا واسعا ومطالبات بفرض عقوبات دولية على تركيا لمخالفتها قرارات دولية بشأن منع توريد السلاح إلى ليبيا.
كان العميد أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي قد قال إن شحنة الأسلحة التركية المضبوطة في ميناء الخمس غرب البلاد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مؤكدا أن بلاده تضررت من دعم أنقرة للمليشيات المسلحة.
وكشف المسماري عن أن الجيش الليبي طالب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بإصدار بيان رسمي واضح في أقرب وقت، لإدانة عملية التهريب التركية إلى ليبيا، وإطلاع الرأي العام المحلي والدولي على حقيقة شحنة هذه السفينة والدولة التي أتت منها، حتى تكون دليلا قاطعا يؤكد تورط أنقرة في دعم الإرهاب في ليبيا.
وضبطت الجمارك الليبية في ميناء الخمس غرب ليبيا، الأسبوع الماضي، شحنة من الأسلحة التركية تتضمن مسدسات من طراز 9 ملم مع مئات الآلاف من طلقات الذخيرة الخاصة بهذه المسدسات، وهي تركية المنشأ ومُصنّعة من قبل شركة "zoraki" التركية للصناعات الحربية.
وأوضح المسماري أن السلطات الليبية أحبطت محاولة تهريب صواريخ إلى درنة، مشيرا إلى إحباط السلطات اليونانية تهريب 29 حاوية تحمل مواد تدخل في صناعة المتفجرات.
ولفت إلى أن تركيا باتت دولة تهدد أمن واستقرار ليبيا وتونس ومصر، بسبب دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإرهاب، وسعيه لإحياء "السلطنة العثمانية على جثث الشعوب العربية".
وأكد أن الجيش الوطني الليبي طالب بتحقيق أممي ودولي في الدعم التركي للجماعات الإرهابية وتهريب الأسلحة، قائلا: "نعرف عدونا جيدا يا أردوغان.. ونعرف تدابيركم جيدا ولدينا تدابيرنا"، مشددا على ضرورة فتح تحقيق عاجل لاختراقات أنقرة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد ندَّدت بشحنات الأسلحة، ووصفتها بأنها أمر مقلق للغاية، فيما طالب الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، المنظمة الأممية بفتح "تحقيق فوري في الأسلحة المضبوطة".