"ما قبل الحسم".. البرلمان الليبي يستمع لبرامج مرشحي رئاسة الحكومة
جلسة جديدة حاسمة لمجلس النواب يترقبها الليبيون لمعرفة اسم المرشح لتولي الحكومة وبرنامجه لإنقاذ البلد الذي يشهد اضطرابات منذ نحو عقد.
وبينما واصل مجلس النواب الليبي على مدار أسبوع تلقي أوراق المرشحين لرئاسة الحكومة، يعتزم الاستماع إليهم في جلسة الإثنين واختيار أحدهم لتولي المنصب في جلسة الثلاثاء.
والإثنين الماضي، كلف رئيس البرلمان لجنة خارطة الطريق بالتشاور مع ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة"، وفتح باب الترشح لرئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن مجلس النواب سيستمع في جلسة 7 فبراير/شباط (اليوم) إلى المرشحين لرئاسة الحكومة، ومن ثم اختيار أحدهم لتولي المنصب في جلسة 8 فبراير/شباط (غدا الثلاثاء).
ويشن أعضاء المجلس هجومًا حادًا على حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة، جراء ما اعتبروه "فشلا" في أداء المهام المنوطة بها وهي الوصول للانتخابات ورفع المعاناة عن الليبيين.
وطالبوا بضرورة تعيين رئيس حكومة يكون قادرًا على زيارة كل المدن الليبية، والعمل دون كلل على التمهيد لمرحلة الانتخابات.
3 مرشحين
وكشفت مصادر ليبية عن قيام كل من المرشحين الرئاسيين أحمد معيتيق وفتحي باشاغا والسياسي مروان عميش بتقديم أوراق ترشحهم رسميا لرئاسة الوزراء.
ولفتت المصادر إلى أن "المرشحين سيحضرون جلسة اليوم الإثنين، لعرض برامجهم أمام النواب، قبل التصويت لاختيار أحدهم في جلسة الثلاثاء.
لقاء رئاسي برلماني
وقبل ساعات من الجلسة، عقد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي اجتماعا مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لمناقشة سبل إنجاح العملية السياسية باتفاق ليبي ليبي على خارطة طريق يعتمدها البرلمان.
الاجتماع الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، أكد على ضرورة اتخاذ قرارات مصيرية، وفق آليات معتمدة ومتوافق عليها، من أجل تحقيق أكبر قدر من التوافق بين الأطراف السياسية.
وقال اللافي، في تدوينات له على تويتر، الإثنين، إنه تم الاتفاق مع رئيس البرلمان على أن تكون هناك خارطة الطريق تقود لإجراء انتخابات حرة وشفافة، تحقق تطلعات الشعب الليبي، وتضمن انتقالاً سلمياً للسلطة في أقرب الآجال.
الحكومة و التجهيز للانتخابات
من جانب آخر، كشف عضو مجلس النواب الليبي، عبدالمنعم العرفي، أن جلستي البرلمان الإثنين والثلاثاء، ستخصص لمعرفة عدد المتقدمين للترشح، ودراسة برامجهم.
وأوضح العرفي، في تصريحات صحفية، أن النواب سوف يستمعون لبرامج ومشاريع المرشحين للفترة القادمة، ولنعرف المدد وأزمنتهم المحددة حول التجهيز للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
ولفت إلى أن المرشحين سيقدمون آلية توحيد المؤسسات والدفع بملف المصالحة الوطنية، وجبر الضرر وعودة النازحين في الداخل إلى مدنهم والمهجرين في الخارج إلى أرض الوطن.
تفكيك المليشيات
وأضاف العرفي أن أبرز ملف للمرشحين تفكيك المليشيات المسلحة وضم أفراد المؤسستين الأمنية والعسكرية، وخلق فرص عمل لهم بمؤسسات الدولة الأخرى، لافتاً إلى أن المهمة ليست بالسهلة.
وأكد أن هناك تفاهمات قائمة حول تغيير الحكومة الحالية والخطوة ليس جزافاً، مشددا على أن تغيير الحكومة الحالية أصبح أمرا واجبا.
وأشار إلى أنه على رئيس الحكومة القادم أن يلتزم أمام الشعب الليبي بتعهد مكتوب ويشهد عليه الجميع، وليس التزاما أخلاقيا وأدبيا بألا يتقدم للانتخابات القادمة لا البرلمانية ولا الرئاسية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز