مسؤول عسكري ليبي قال لـ"العين الإخبارية" إن طيران الاستطلاع الليبي يقوم بملاحقة مليشيات إرهابية مدعومة من قطر بالهلال النفطي.
قال مسؤول عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، إن طيران الاستطلاع التابع للجيش الوطني الليبي يقوم بعمليات مسح وملاحقة لمليشيات إرهابية مدعومة من قطر غرب النوفلية، إحدى مناطق الهلال النفطي بالبلاد.
يأتي ذلك تأكيدا لما نشرته "العين الإخبارية"، أمس، نقلا عن مصادرها، أن تحركات واتصالات الجيش الليبي رصدت حشد قطر للجماعات الإرهابية التابعة لها في ليبيا، للانقضاض على منطقة الهلال النفطي، وتدميرها بعد فشل تلك الجماعات السيطرة عليها.
وأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن الدوحة تضخ أموالا لهذه الجماعات، وعلى رأسها ما يعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" و"مجلس شورى ثوار بنغازي وأجدابيا"، لافتة إلى رصد تحركات تمت بالفعل من قبل تلك المليشيات تنفيذا لمخططاتها.
بينما أوضح المسؤول العسكري الليبي -الذي رفض ذكر اسمه- الأربعاء، أن الجيش رصد تمركزا من قبل مليشيات ما يسمى "سرايا الدفاع عن بنغازي" في منطقة النوفلية، مضيفا أن تلك المليشيات كان تستعد لشن هجوم على الجيش في منطقة الهلال النفطي، الغنية بالثروات النفطية.
وأضاف المسؤول أن تحرك تلك الميلشيات في هذا التوقيت جاء لتشتيت جهود الجيش الليبي، الذي يقود عملية عسكرية ضد الإرهابيين في مدينة درنة، لكن الجيش يعي مخططات الإرهابيين، ويرصدها ويعمل على ملاحقتهم.
وتعد منطقة الهلال النفطي الليبي أكبر مصدر لإنتاج النفط في البلاد، وتضم حقولا نفطية يقدر إنتاجها بنحو 60% من صادرات ليبيا النفطية.
ويضم الهلال النفطي 4 موانئ نفطية، هي الزويتينة، والبريقة، ورأس لأنوف، والسدرة. ويعد رأس لانوف والسدرة أكبر ميناءين لتصدير النفط في منطقة الشرق الأوسط.
يشار إلى أن مسؤولين ليبيين أكدوا في أكثر من مناسبة دعم قطر للجماعات الإرهابية في البلاد، سواء في صور أسلحة أو دعم مالي وإعلامي.
ومن المنطلق ذاته، عثر الجيش الليبي على كميات كبيرة من الأسلحة المختومة بشعار الجيش القطري، في منزل الإرهابي عطية الشاعر، زعيم ما يسمى "مجلس شورى درنة" بمدينة درنة، خلال المعارك التي يقودها الجيش الليبي في المدينة ضد الجماعات الإرهابية.
وأعطى القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في 7 مايو/أيار الماضي، إشارة البدء في عملية عسكرية لتحرير المدينة، تمكن الجيش على أثرها من تحرير أغلب مساحة المدينة، حيث لم يبق سوى نحو 10 كم مربع من مساحة المدينة الساحلية الاستراتيجية خارج سيطرة الجيش.