صفقة "لايفكو".. قصة نجاح ليبية في استعادة صناعة الأسمدة
أعادت مؤسسة النفط الليبية، ملكية الشركة النرويجية للأسمدة، إلى ليبيا، بعد نجاح استحواذها على نصيب الشركة الأجنبية والذي يقدر بـ50%.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها تمكنت من الاستحواذ على حصة شركة يارا النرويجية في الشركة الليبية النرويجية للأسمدة البالغة 50%، بعد مفاوضات وصفتها بـ"المهنية" من جميع الأطراف.
توطين صناعة الأسمدة
وأشارت إلى أنه بنجاح الصفقة، تعود إعادة ملكية مصانع اليوريا والأمونيا بالكامل للدولة الليبية، بنسبة 75% للمؤسسة الوطنية للنفط و25% للمؤسسة الليبية للاستثمار.
وأكدت أن "هذا الاستحواذ سيمكن الطرف الليبي من إعادة تشغيل المصانع وإجراء العمرات والصيانات الضرورية للمحافظة عليها والاستمرار في دفع مرتبات العاملين بها"، على حد قول البيان.
وتأسست الشركة الليبية النرويجية للأسمدة (لايفكو)، في شهر فبراير/شباط عام 2009، وهي الشركة الوحيدة في ليبيا المنتجة للأسمدة العضوية. وكان تأسيس الشركة على أساس شراكة دولية ما بين الصناعة الليبية وشركة "يارا" النرويجية الرائدة في مجال صناعة الأسمدة العضوية لتطوير مجمع مصانع الأسمدة العضوية المملوك للمؤسسة الليبية للنفط.
ويقع مقر (لايفكو)، في منطقة مرسى البريقة، على مسافة تقارب الـ 700 كيلومتر من العاصمة الليبية طرابلس، وتضم حوالي 1200 موظف.
وتباع أغلبية منتجات الشركة لدول عدة في منطقة حوض البحر المتوسط، كما تباع كميات أخرى إلى أوروبا والأمريكتين، بحسب "لايفكو" التي أكدت أن الهدف الأساسي من مشروع الشركة الليبية النرويجية للأسمدة كان إنتاج وتسويق الأسمدة العضوية.
نشاط غير مسبوق
وشهد قطاع النفط في ليبيا في الربع الأخير من العام 2020 نشاطا غير مسبوق بعد سماح القيادة العامة للجيش الليبي بإعادة الإنتاج والتصدير 17 سبتمبر الماضي.
وتحتل ليبيا وفقاً لبريتش بتروليم المركز الثاني كأكثر الدول تحقيقاً لزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى الدول المنتجة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط عام 2019، بنسبة زيادة في إنتاجها من الغاز الطبيعي تصل لـ 14%.
وتستمر الشركات النفطية في ليبيا بعملية الإنتاج التي أسهمت بزيادة معدلات الإنتاج لأكثر من مليون و300 ألف برميل يوميا، كما تعمل الشركات النفطية على تطوير المرافق والموانئ في ظل استقرار الإنتاج بالقطاع، إضافة إلى استمرار عمليات الشحن عبر الموانئ لتصدير الخام أو لاستيراد المشتقات.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استئناف تصدير النفط، شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب.
وكان الجيش الليبي طالب بوضع آلية واضحة وشفّافة تضمن التوزيع العادل لعوائد النفط على كل الشعب والأقاليم وعدم ذهابها لدعم المليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين.
كما طالب بفتح حساب خاص بإحدى الدول تودع به عوائد النفط مع آلية واضحة للتوزيع العادل لهذه العوائد، على كافة الشعب الليبي بكل مدن وأقاليم البلاد وبضمانات دولية، مع ضرورة مراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزي بطرابلس.
وليبيا عضو في أوبك وأعفتها المنظمة من إجراءات لتقليص المعروض مع سعي البلاد إلى إنعاش القطاع.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjE1NCA= جزيرة ام اند امز