مسؤول عسكري ليبي: سفينة "أمازون" التركية نقلت إرهابيين إلى طرابلس
إلى جانب المدرعات والأسلحة، جلبت السفينة التركية "أمازون" إلى طرابلس أعدادا كبيرة من إرهابيي داعش والقاعدة.
يوما بعد الآخر، تسقط الأقنعة الإرهابية وممولوها في ليبيا، ففي ظل الاختناق الذي تعيشه المليشيات الإخوانية في طرابلس، تحت ضغط تقدم الجيش الليبي، لجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإرهابيين؛ ليكلفهم هذه المرة بـ"مهمة" زرع الموت في ليبيا.
السلطات الليبية كشفت عن تورط أنقرة في جلب المقاتلين إلى العاصمة طرابلس، ووفق إعلام تركي معارض، قال العقيد أبو بكر البدري، الضابط بالعمليات البحرية، التابعة للجيش الليبي، إن السفينة التركية "أمازون" التي رست مؤخرا بميناء طرابلس كانت تحمل عددا كبيرا من الإرهابيين ممن ينتمون لتنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وفي بيان نشرته غرفة عمليات الكرامة في المنطقة الغربية، أوضح البدري أن العملية جرت بشكل تمويهي، حيث جرى الإعلان عن وصول شحنة مدرعات إلى المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الإخوان.
لكن في الحقيقة، كان الهدف من العملية جلب الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، علاوة على كميات من الأسلحة والذخائر من أنقرة لدعم الإخوان في طرابلس، وذلك رغم خضوع ليبيا، منذ 2011، لقرار أممي يحظر إدخال السلاح إلى أراضيها لأي طرف.
الموت.. من تركيا إلى ليبيا
السفينة «أمازون» وصلت إلى ميناء طرابلس السبت الماضي رافعة علم مولدوفا، وتحمل اسم "أمازون" ومحملة بنحو ٤٠ مدرعة وعدد من المرتزقة والإرهابيين من سوريا والعراق، وفقا لما صرح به مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة العميد خالد المحجوب لـ"العين الإخبارية" الأحد.
وتتبعت "العين الإخبارية" على مدار ٣ أيام عبر مواقع الملاحة البحرية، تحرك سفينة من ميناء مارسين التركي ووجهتها، بحسب الموقع، كانت في البداية ميناء طرابلس بلبنان، إلا أنها اختفت عن برنامج الرصد البحري أكثر من مرة؛ ما أثار الشكوك حولها.
وبتوالي المتابعة للسفينة ظهرت مرة أخرى وهي تعبر مضيق خيوس جنوبا من ميناء "سامسون" بتركيا، وتوقفت السفينة في ميناءي "ديكيلي" و"إزمير" التركيين، لتواصل مسارها باتجاه السواحل الليبية متجهة إلى العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات حكومة الوفاق.
وانفردت "العين الإخبارية"، في وقت سابق، السبت، بنشر تفاصيل انتهاك تركيا القرارات الأممية الخاصة بفرض حظر التسليح على ليبيا، من خلال إرسال السفينة أمازون.
ووفق مقاطع مصورة، تسلمت كتيبة تحمل اسم «لواء الصمود»، يقودها إرهابي يدعى صلاح بادي الشحنة المكونة من عربات مدرعة وناقلات جند تركية الصنع، بلغ عددها 40 عربة مدرعة من طراز «كيربي 2»، علاوة على مدرعات متعددة المهام من طراز «فوران».
الجيش الليبي يتصدى لأنقرة
الموت المتدفق في جسر بحري صنعه أردوغان لقتل الليبيين ودعم مليشيات الإخوان، واجهه الجيش الليبي بقرار فرض حظر بحري كامل على الموانئ الواقعة غربي ليبيا؛ بهدف قطع الإمدادات العسكرية عن المليشيات في العاصمة.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش، في بيان مساء الأحد: "تطبيقا لقرار القائد العام للجيش خليفة حفتر بقطع الإمدادات عن المليشيات بالمنطقة الغربية، قرر رئيس أركان القوات البحرية اللواء فرج المهدوي إعلان حالة النفير لكامل القوات البحرية".
كما قرر إعلان الحظر البحري التام على كامل الموانئ البحرية في المنطقة الغربية، محذرا من أنه سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاقتراب من الموانئ بالمنطقة الغربية وخاصة تركيا.
ويخوض الجيش الوطني الليبي، منذ ٤ أبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية باسم "طوفان الكرامة"، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg
جزيرة ام اند امز