مسؤول ليبي: لن نتفاوض من "نشطاء فزان" بعد إغلاقهم حقل الشرارة النفطي
رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية في ليبيا يؤكد أن المؤسسة ستلاحق جميع من شاركوا في الإغلاق بالمحاكم.
أكد مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية في ليبيا، الإثنين، أن المؤسسة لن تدفع أموالا أو تتفاوض مع الذين أغلقوا حقل الشرارة النفطي.
وقال صنع الله في تصريحات تلفزيونية، الإثنين، إن المؤسسة ستلاحق جميع من شاركوا في الإغلاق بالمحاكم، مؤكدا أن إيقاف العمل بحقل الشرارة عمل إرهابي وجاء تحت تهديد السلاح والتهديد.
وأضاف أن المؤسسة الوطنية للنفط خاطبت المجلس الرئاسي الليبي عدة مرات بشأن الانتهاكات في حقل الشرارة وغيره، مشيرا إلى أنه لم يتم حل الإشكال الأمني بشكل جذري.
بدوره، قال محمد أحمد المتحدث باسم "حراك فزان" إن الحراك عبارة مجموعة من الشخصيات الوطنية في ليبيا ولا تنتمي لأي تيار سياسي، مؤكدا أن مشكلات الجنوب الليبي تفاقمت خلال السنوات السبع الأخيرة.
وأكد المتحدث باسم "حراك فزان" في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الحراك المدني في جنوب ليبيا يرفع مطالب بعينها لحل المشكلات التي يعاني منها الجنوب ويرفع مطالب مشروعة لأهالي المدن الليبية جنوب البلاد، مشيرا إلى أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يحاول تشويه صورة الحراك المدني.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أعلنت حالة القوّة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، على خلفية احتجاجات مطالبة بتحسين الخدمات بالجنوب الليبي.
وذكرت المؤسسة في بيان لها، الإثنين، أنها تضع سلامة عامليها على رأس أولوياتها، وقد شرعت في مراجعة الإجراءات اللازمة لإجلائهم، لوجود خطر يهدد سلامتهم نتيجة للإغلاق القسري للحقل، مطالبة المليشيات بإخلاء الحقل على الفور دون قيد أو شرط.
ورفع "حراك فزان" 10 مطالب لحل الأزمة التي تعيشها مدن الجنوب الليبي، أبرزها دعم المؤسسة العسكرية والأمنية بما يلزم لتأمين مقدرات الشعب الليبي وحماية الحدود وحماية الجنوب وبسط الأمن فيه، ودعم القطاع الصحي بالتعاقد مع أطباء وأطقم طبية وصيانة المرافق الصحية ومستشفيات الجنوب وجلب الأجهزة والمعدات اللازمة لتشغيلها وتوفير الأدوية والعقاقير الطبية وخاصة للأمراض المزمنة.
وشدد الحراك السياسي على ضرورة استئناف العمل على تشغيل محطة "اوباري" الغازية وجلب توربينات لمحطات توليد الكهرباء بـ"أم الجداول" و"سمنو".
وطالب الحراك أيضا بتشغيل كافة مطارات الجنوب، وتوفير السيولة النقدية لمصارف قرى ومدن الجنوب وتشغيل مصرف ليبيا المركزي، وتنفيذ مشروع مصفاة الجنوب، والعمل على التنمية المكانية في أسرع وقت ممكن.
وتنتشر في الجنوب الليبي عدة قبائل تمثل نسيجا قبليا كبيرا، فهناك تنتشر قبائل "التبو" و"الطوارق" و"أولاد سليمان" و"المقارحة" و"القذاذفة" و"زويّة"، ويعاني الكثير من أبناء تلك القبائل مشكلة كبرى تتمثل في "الهوية" حيث لا تعترف الحكومات المتعاقبة بعدد كبير من أبناء تلك القبائل كمواطنين ليبيين.
وفي هذا الإقليم الحيوي أيضا بالدولة الليبية والمعروف تاريخياً باسم "إقليم فزان" تنتشر جماعات إرهابية وعصابات قطع الطرق وعمليات الخطف الممنهجة لشخصيات ثرية أو شخصيات تنتمي لقبائل كبيرة.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز