فاتورة الصراع.. ليبيا تخسر 70 مليون دولار يوميا بسبب إغلاق حقول النفط
70 مليون دولار خسارة ليبيا اليومية جراء إغلاق حقول النفط بسبب الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد.
ومع رفض عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المقالة تسليم السلطة لفتحي باشاغا، بات النفط الليبي أسير الصراع السياسي، بعد أن رهن محتجون إعادة ضخ الذهب الأسود في شرايين البلد الأفريقي، بتسليم السلطة لفتحي باشاغا.
ورغم التعهدات والنداءات التي أطلقتها الحكومتان "المقالة" والحالية على حد سواء بفتح صمامات النفط، إلا أنها لم تجد صدى لدى المحتجين، في وضع وصفته مجلة "ذا أفريقيا ريبورت"، في تقرير صادر عنها، إنه سبب حالة من "الذعر"، مع استمرار النقص العالمي بسبب الأزمة الأوكرانية.
وتوقع وزير النفط في الحكومة "المقالة" محمد عون في تصريحات لوكالة "بلومبرج"، عودة الحقول المغلقة للعمل في غضون أيام.
ورغم أن حكومة الدبيبة تعد أحد الأسباب التي أدت إلى الإغلاقات النفطية، إلا أن وزارتها للنفط توقعت حلولا جذرية، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي أزمة الإغلاق المتكرر خلال الآونة الأخيرة، دون أن تكشف ماهيته.
في المقابل، كثف رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا من جهوده، لحلحلة أزمة الإغلاقات النفطية، والتي أدت إلى خسارة ليبيا قرابة 400 ألف برميل من إنتاجها اليومي.
وأكد باشاغا، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء، أنه تواصل مع كبار المسؤولين في واشنطن، وناقش الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي.
وأشار رئيس الحكومة الليبية، إلى أن بلاده في حاجة إلى التعاون مع حلفائها الدوليين للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
وقبل يومين، التقى باشاغا أهالي منطقة الهلال النفطي (التي أغلقت صماماتها النفطية)، قائلا، إنه استمع إلى مشاكلهم وما يعانونه من تهميش وظلم وتردي مستوى المعيشة والخدمات لديهم.
مخاوف
وأكد رئيس الحكومة الليبية، أنه رغم "وجاهة المخاوف" والحرص على عدم التصرف في إيرادات النفط بشكل مخالف للقانون، إلا أنه طالب بضرورة استئناف تصدير النفط وفق آليات قانونية منضبطة تضمن نزاهة وشفافية إدارة الإيرادات النفطية بشكل عادل لكل الليبيين.
إلى ذلك، قال المستشار الليبي في قطاع النفط والغاز، عبد الجليل معيوف، إن الإغلاقات النفطية تعود لعدة أسباب؛ أبرزها التهميش وعدم التقسيم العادل لدخل النفط.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن سلاح النفط استطاع من اليوم الأول لأحداث فبراير 2011، الدخول لقلب السياسة في ليبيا.
وأشار إلى أن أهالي الهلال النفطي رهنوا الاستجابة لطلب رئيس الحكومة فتحي باشاغا بفتح النفط، بتحقيق مطالبهم بإقالة الدبيبة، والتوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز والاهتمام بالمناطق النفطية.
من جانبه، قال المحلل السياسي الإيطالي ليوناردو بيلودي إن الوضع في ليبيا ليس جيدًا، ليبيا ليس لديها ما يكفي من النفط والغاز لتلبية الطلب الداخلي.
وأوضح المحلل الإيطالي، أن طرابلس تخسر في الأسابيع الأخيرة نحو 70 مليون دولار و400 ألف برميل من الإنتاج يوميا على خلفية إغلاق الموانئ.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز