هل يتم تهريب النفط الليبي سرا؟ مسوؤل يكشف الحقيقة
وسط مشهد اقتصادي "مضطرب"، تعاني حقول ليبيا النفطية من الإغلاقات و"انعدام" الصيانة، والتي أثرت على مستوى الإنتاج الذي تراجع بشكل ملحوظ.
آخر الإغلاقات تلك التي ما زال يعاني منها ميناءا الزويتينة والبريقة شرقي البلاد، بحسب رئيس اتحاد عمال النفط والغاز في ليبيا سعد دينار، والذي أكد أن حالة الإغلاق الحالية في قطاع النفط بليبيا تقتصر فقط على هذين الميناءين.
وأوضح دينار في تصريحات لوكالة "نوفا" الإيطالية"، أن الإنتاج النفطي والذي وصل عقب أحداث 2011 إلى ما يقارب مليونا و600 ألف برميل يوميا، بدأ في التراجع بسبب الإغلاقات والحروب التي شهدها البلد الأفريقي منذ 2014 وحتى اليوم، بالإضافة إلى عدم توفير الميزانية اللازمة للصيانة الدورية.
وكان عدد من المحتجين أعلنوا إغلاق الحقول والموانئ النفطية إلى حين تنفيذ مطالبهم بعدم إحالة إيرادات النفط لحكومة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس والتي أقالها البرلمان، وتسليم السلطة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا والتوزيع العادل لعائدات النفط.
حسم الجدل
تهريب وحول ما أثير بشأن تهريب شحنة من النفط من ميناء الزويتينة المغلق خلال الأيام الماضية، قال المسؤول الليبي إن الشحنة التي صُدرت كانت بشكل رسمي وبعلم المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس وليس عبر التهريب كما يتداول، مضيفا أن موانئ النفط الحريقة ورأس لانوف والسدرة بالمنطقة الوسطى تعمل بشكل طبيعي.
ويتراوح معدلات إنتاج النفط في ليبيا حول مستوى 800 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الجاري بعد أن كانت عند مستوى مليون و200 ألف برميل، مع انخفاض توقعات الإمدادات إثر استمرار إغلاق المنشآت، وفق مُحللي ستاندرد آند بورز جلوبال للسلع.
وما زالت صادرات النفط خاضعة للقوة القاهرة منذ أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط مطلع الشهر الجاري، بما يُقدر بنحو 90 ألف برميل يوميًا من ميناء البريقة، و90 ألف برميل يوميًا أخرى من ميناء الزويتينة، و70 ألف برميل من ميناء مليتة.
وقف الصيانة
وحذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في تصريحات سابقة، من أن إعاقة أعمال المؤسسة التي تسير قطاع النفط، سيزيد من معاناة الشعب الليبي، مطالبًا بتحكيم العقل والابتعاد عن أعمال الإغلاقات من قبل بعض الأفراد الذين قال عنهم إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.
وكانت مؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا والتي تديرها الدولة، وجهت خطابًا الأسبوع الماضي إلى المسؤولين عن إدارات التشغيل، طالبتهم بإيقاف جميع أعمال الحفر التطويري والاستكشافي للآبار الجديدة، والانتهاء من عمليات الحفر للآبار الجاري حفرها الآن، ووقف عمليات صيانة الآبار والتي لها علاقة بالباب الثالث.
تسييل الميزانية
كما قررت مؤسسة النفط، في الخطاب الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إيقاف جميع أعمال المشروعات الرأسمالية والتنموية؛ لتجنب عدم ترتيب أي التزامات مالية جديدة، عازية قرارها إلى التأخير في تسييل الميزانيات المعتمدة للعام 2022.
وقالت مؤسسة النفط، إن عدم تسييل المبالغ المعتمدة للميزانية حتى هذا التاريخ، أدى إلى زيادة الالتزامات المالية المترتبة على المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز