برلماني ليبي: حل الأزمة يكمن في دخول الجيش إلى طرابلس
التكبالي قال: "إن حل أزمة بلاده يتمثل في دخول الجيش الوطني طرابلس"، معتبرا أن إجراء الانتخابات حاليا بمثابة إدخال البلاد في فترة مظلمة
قال عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، إن حل أزمة بلاده يتمثل في السماح بدخول الجيش الوطني العاصمة طرابلس سلميا، وتشكيل حكومة مدنية قوية، يراقبها مجلس استشاري، حتى تقوم البلاد على قدميها وبعدها تجرى الانتخابات.
- برلماني ليبي: الإخوان لا يؤمنون بوطن.. ويتهربون من إجراء الانتخابات
- سياسي ليبي: قطر وتركيا تواصلان دعم الإرهاب.. والإخوان تعرقل الانتخابات
وأكد التكبالي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن "إجراء الانتخابات في ظل الأوضاع التي تعيشها ليبيا حاليا لن يحل الأزمة، وكل من يقول ذلك يريد إدخال البلاد في فترة مظلمة إضافية".
وأضاف أن "ليبيا بلد ممزق يكتنفه الحقد والنزاع والتربص لأخذ الثارات، وأرقام وطنية مزورة، وفساد منتشر في كل مكان، ومال مسروق في جيوب المتسلطين، فيما يسيطر أمراء الحرب ومليشياتهم على العاصمة، وأجانب يتمتعون بجوازات ليبية، ودول تتدخل في كل الشؤون".
واستدرك قائلا: "هل هذا مناخ صالح للانتخابات؟ ألا يبشر هذا برغبة في إدخالنا في نفق مظلم آخر واستمرار حكم المليشيات وحكومة الشقاق (حكومة الوفاق الوطني)".
ودعا التكبالي المجتمع الدولي لـ"عدم اعتراض دخول الجيش طرابلس"، مضيفا أن "دخول الجيش سيمهد لانتخاب حكومة مدنية، وسيعمل على حفظ النظام وحماية الحدود".
وأكد أن "جماعة الإخوان الإرهابية ليس هناك من يدعمها من الليبيين، لأنهم خسروا كل قواعدهم، حتى مدينة مصراتة انقسمت بسببهم".
ولفت التكبالي إلى أن "الشعب الليبي يريد الجيش الآن وينتظره لدخول طرابلس".
يذكر أن البرلماني الليبي عز الدين قويرب كان قد كشف أن السفير البريطاني فرانك بيكر، شدد خلال لقائه مع بعض النواب الليبيين، أول أمس في مدينة طبرق، على إجراء الانتخابات البرلمانية فقط دون الرئاسية، كأهم المخرجات التي سيتمخض عنها المؤتمر الوطني الجامع المرتقب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أزاح المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الستار عن رؤيته الخاصة بحل الأزمة في البلاد، وتتمثل في إجراء انتخابات تشريعية ثم الاستفتاء على الدستور، تتبعها انتخابات رئاسية، موضحاً أنه سيتم إجراؤها نهاية 2019، بدلا مما تم الاتفاق عليه من إجرائها في ربيع العام الجاري.
وأمام الانتقادات التي تعرض لها جراء تلك الرؤية، تراجع المبعوث الأممي عن تصريحاته السابقة، قائلا: "أنا متعجل على الانتخابات الليبية النيابية والرئاسية أكثر من الليبيين أنفسهم.. وليس هناك تأجيل، نحن لم نحدد تواريخ محددة لكي نقول إنها تأجلت".