"فساد" الوفاق يدفع بجواز السفر الليبي لقائمة الأسوأ عالميا
في مؤشر جديد على فساد مليشيات طرابلس، حل جواز السفر الليبي بقائمة الأسوأ عالميا لعام 2021، ليكون الضحية الأحدث لحكومة غير دستورية.
وبحسب مؤشر "هينلي باسبورت إندكس" الصادر الخميس، فإن جواز السفر الليبي احتل المرتبة 104 عالميًا، متأخرًا مرتبتين عن العام الماضي (102)، بسبب القيود المفروضة على حرية المواطنين الحاملين له في السفر والتنقل بين مختلف الدول.
ومؤشر "هينلي" لجوازات السفر؛ هو تصنيف عالمي يصنف دول العالم حسب جوازات السفر الأقوى من حيث حرية تنقل مواطنيها في جميع أنحاء العالم.
بدأ إصداره منذ عام 2005 من قبل "هينلي آند بارتنرز"، وهي شركة استشارية عالمية في مجال المواطنة والإقامة، وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها.
ويعتمد المؤشر "Henley Passport" على البيانات المقدمة من هيئة النقل الجوي الدولية (IATA)،ويغطي 199 جواز سفر و227 وجهة سفر، ويتم تحديثه على مدار العام، عندما تدخل تغييرات سياسة التأشيرة حيز التنفيذ.
38 وجهة
جواز السفر الليبي حل جنبا إلى جانب مع نيبال (نفس الترتيب)، فيما جاءت كوريا الشمالية بالمرتبة (103)، وسوريا (108)، والعراق (109)، وأفغانستان (110).
ويتيح جواز السفر الليبي للمواطنين التنقل دون تأشيرة إلى 38 وجهة فقط في العالم، بحسب تصنيف "هينلي باسبورت إندكس"، الذي قال إنها تشمل: تونس والجزائر وموريتانيا ولبنان والصومال وجزر القمر، وعدة دولة أفريقية وهي غانا والسنغال وبنين وموزمبيق ورواندا وتنزانيا وتوغو وأوغندا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو والرأس الأخضر ومدغشقر وسيشل.
وأيضا إلى بعض الدول الآسيوية، وهي إيران وماليزيا وأندونيسيا وسيريلانكا وجزر المالديف وكمبوديا وماكاو ونيبال وتيمور الشرقية، إضافة إلى عدد من الدول في أوقيانوسيا والبحر الكاريبي.
انتشار الميليشيات
وبحسب مراقبين، فإن استمرار احتلال جواز السفر الليبي مراتب متدنية عالميًا يعود إلى انتشار المليشيات المسلحة التي تعيث في الأرض فسادًا، دون رادع.
أكبر سرقة في تاريخ البنك المركزي الليبي.. فتش عن أردوغان
ومع تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في عدة مناطق ليبية، يضطر المواطنون إلى السفر للخارج من أجل العمل أو العلاج أو لأغراض أخرى، إلا أنه يصعب على معظمهم التوجه إلى طرابلس، بما أن مكاتب الجوازات في عدة مدن ليبية أقفلت أبوابها بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
كما أن مشقة إصدار الجوازات لا تقتصر على المواطنين في ليبيا، فالليبيون بالخارج يعانون أيضا لأن معظم سفاراتهم لا تملك الصلاحية لتجديد الجوازات، فيضطر المواطن للعودة إلى ليبيا لخوض الطريق الصعب.
صعوبات
رئيس مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب العميد جمعة حاجي غريبة اعترف بوجود صعوبات بسبب التأخر في ترقية منظومة الجوازات الرئسية.
تركيا تسطو على أموال ليبيا لتسديد فواتير حرب "السراج"
وبدل أن تحاول مصلحة الجوازات لحل المشاكل أمام المواطنين، استحدثت غرامة جديدة لاستخراج جواز سفر بدل ضائع وبدل تالف، بحسب العميد جمعة، في تصريحات إعلامية سابقة أكد خلالها أن المصلحة فرضت على من أضاعوا جوازاتهم الحرمان من الاستخراج لمدة سنة إضافة إلى الغرامة الجديدة.
وأكد أن قيمة الغرامة الجديدة لعملية استخراج جواز سفر بدل ضائع تبلغ 500 دينار ليبي (ما يعادل نحو 373.6 دولار)، وقيمتها لاستخراج جواز سفر بدل تالف 300 دينار (224 دولارا).
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA== جزيرة ام اند امز