الوذمة الشحمية.. لماذا تعد النساء أكثر عرضة للإصابة؟
تمثل الوذمة الشحمية اضطرابا جينيا يؤدي لتراكم الدهون، وتكاثر الخلايا الدهنية بشكل لا يمكن السيطرة عليه بالأنسجة الدهنية تحت الجلد.
والوذمة الشحمية لا تنتج عن تراكم السوائل كما هو الحال في غيرها من الوذمات، بل تنتج عن تغيرات تطرأ على الخلايا الدهنية الموجود أسفل الجلد في المناطق المصابة، حيث يزداد حجم وعدد هذه الخلايا بشكل كبير مسببًا تضخم المناطق المصابة.
وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالوذمة الشحمية؛ بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة البلوغ أو الحمل أو مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس) أو بسبب تناول موانع الحمل الهرمونية، بالإضافة إلى مشاكل الغدة الدرقية.
ولفتت مجلة "Woman" النمساوية المعنية بالصحة والجمال، إلى أن الوذمة الشحمية تظهر غالبا في الذراعين والرجلين، بالإضافة إلى الخصر والمقعدة والركبة والكاحل. ويعاني الجلد من عُقيدات ونتوءات وطيّات وبقع زرقاء، بالإضافة إلى الآلام والتورمات.
وتتمثل أعراض الوذمة الشحمية أعراض الوذمة الشحمية الأخرى في ظهور عروق الدوالي أو العروق العنكبوتية، وتراكم الدهون حول الكاحل وتوقفها عند حافته السفلية دون أن تمتد لأسفل القدم، حيث يبدو الكاحل وكأنه محاط بطوق ضيق تنسدل الدهون من حوافه.
ويمكن علاج الوذمة الشحمية بواسطة التصريف اللمفاوي اليدوي وارتداء جوارب ضاغطة. وفي الحالات المتقدمة يتم اللجوء إلى الجراحة مثل شفط الدهون؛ حيث يتم إزالة الأنسجة الدهنية المريضة.
كما ينصح الأطباء، كذلك، بممارسة الرياضة، لا سيما السباحة؛ نظرا لأن الحركة في الماء لها تأثير مريح على المفاصل. هذا بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي متوازن يقوم على الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن ويستغني عن الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة.
وفي حالة التأخر في علاج الوذمة الشحمية، فإن ذلك يهدد بمضاعفات صحية، مثل: الألم، وليونة في الجلد، ومشكلات العظام، والتهاب الجلد.