خبير دولي: أزمة الليرة سببها فقدان الثقة في إدارة أردوغان للاقتصاد
الباحث الأمريكي هنري باركي يؤكد أن أزمة الليرة سببها فقدان الثقة بإدارة أردوغان للاقتصاد.
أكد هنري باركي، الباحث الأمريكي ومدير برنامج الشرق الأوسط في مركز ولسون “Wilson” للدراسات بواشنطن، أن أزمة الليرة سببها فقدان الثقة بإدارة أردوغان للاقتصاد.
ولفت الباحث الأمريكي، الذي التقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الولايات المتحدة قبل تأسيسه حزب العدالة والتنمية في إطار بحثه عن الشرعية الدولية حينها، في مقال نشره موقع "أحوال تركية" الإلكتروني، الجمعة، إلى أن هناك عديدا من الأسباب تقف وراء انخفاض الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، مستبعدا "المؤامرة الخارجية" التي يروج لها أردوغان وإعلامه في الداخل التركي.
في إطار تعداده لأسباب ارتفاع الدولار والعملات الأجنبية أمام العملة التركية، قال هنري باركي: "تتعرض الليرة لضغوط كبيرة منذ فترة لأسباب، في مقدمتها أن المستثمرين فقدوا الثقة بإدارة أردوغان للاقتصاد. فنظامه الرئاسي الجديد يركّز جميع السلطات في مكتبه، وينسف مبدأ الفصل بين السلطات".
وتابع باركي ذكر الأسباب قائلاً: "وقد أحاط أردوغان نفسه بمجموعة من المتملقين والمستشارين غير المُجَرَّبين لمساعدته في إدارة أمور الدولة. والشخص الأهم من بين هؤلاء هو وزير الخزانة والمالية الجديد بيرات ألبيراق، الذي يبدو أن أهم مؤهلاته أنه صهر الرئيس”.
وأكد باركي أن صبر الإدارة الأمريكية نفد أخيراً بعد أن واجهت انتقادات بتكاسلها الشديد فيما يتعلق بسجن مواطنيها وموظفيها في تركيا.. مشيرا إلى أن الأخيرة تحاول استخدام الموظفين والمواطنين الأمريكيين المعتقلين على أراضيها كرهائن.
وأعاد الباحث الأمريكي المعروف توصُّل ترامب أخيراً إلى صفقة مع نظيره التركي أردوغان لإطلاق سراح برانسون "القس الأمريكي المحتجز في تركيا"، لكنه فوجئ في اللحظة الأخيرة بأنه اكتفى بنقل القس إلى الإقامة الجبرية في منزله فقط. ثم أضاف: "وبعدما أحس ترامب أنه تعرض لخداع، رد بفرض رسوم جمركية عقابية على واردات الصلب والألومنيوم القادمة من تركيا".
وتوقع هنري باركي أن تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن ستكون له أصداء أيضاً في الأسواق الناشئة.