معارك الشمال السوري تهوي ببورصة إسطنبول
دفع ضعف الليرة التركية إلى أدنى مستوى في 9 أشهر، الخميس، إلى جانب تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في إدلب السورية
دفع ضعف الليرة التركية إلى أدنى مستوى في 9 أشهر، الخميس، إلى جانب تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في إدلب "في الشمال السوري"، إلى تراجع حاد في بورصة إسطنبول خلال جلسة الخميس.
وبلغت الليرة التركية أضعف مستوياتها خلال التعاملات في أكثر من تسعة أشهر اليوم، بسبب مخاوف المستثمرين حيال تفشي فيروس كورونا، والقلق الناجم عن الانخراط العسكري التركي في سوريا المجاورة مع استمرار خسارة أنقرة لجنود في إدلب.
- انهيار جديد لـ"الليرة التركية" بفعل أطماع أردوغان في سوريا
- الليرة التركية تهوي تحت وطأة معارك الشمال السوري
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100)، الخميس، بنسبة 2.84% أو 3297.81 نقطة مقارنة مع إغلاق جلسة أمس الأربعاء، لتستقر قراءة المؤشر عند 111.827 ألف نقطة في تمام الساعة (14:08 بتوقيت غرينتش)، أي قبل الإغلاق بنحو ساعتين.
وتعد قراءة المؤشر المسجلة اليوم هي الأدنى منذ تعاملات الثلث الأول من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ما يعني أنها فقدت معظم المكاسب التي كانت مسجلة للبورصة خلال الشهر الماضي وكامل جلسات الشهر الجاري، بحسب مسح لـ"العين الإخبارية".
ويرى متعاملون اقتصاديون في السوق التركية أن ارتفاعا طرأ على المخاوف المرتبطة بسوريا، في ظل استمرار المواجهات في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، بين القوات الحكومية السورية ومقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا.
وأرسلت تركيا الآلاف من الجنود والمعدات العسكرية الثقيلة إلى إدلب، في توغل غير مسبوق لدعم مقاتلي المعارضة في مواجهة هجوم القوات السورية النظامية، وهي خطوة أدت إلى توتر في العلاقة الدبلوماسية والتنسيقات بين روسيا وتركيا.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التخوفات في تركيا من تفشي فيروس كورونا على أراضيها، وهي تخوفات دفعت بنسبة من المتعاملين في السوق المالية إلى تنفيذ عمليات بيع واسعة خلال الأسبوع الجاري، تحسبا لهبوط أكبر في المؤشر خلال الفترة المقبلة.
aXA6IDE4LjIzMi4xNjkuMTEwIA== جزيرة ام اند امز