إيران تهدد اليورو.. اتجاه أوروبي لتصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية"
تتصاعد التحركات الأوروبية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية" بسبب دعمها العسكري لروسيا بالحرب في أوكرانيا.
وقال وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس، إن هناك "إجماعا متزايدا" بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بسبب دعمها العسكري لروسيا بالحرب في أوكرانيا.
وحتى وقت قريب، كان معظم تركيز الاتحاد الأوروبي ينصب على البرنامج النووي الإيراني وليس النشاط العسكري للحرس الثوري بالخارج، لكن التكتل شعر ببالغ القلق جراء تحرك إيران لتزويد روسيا بالطائرات المسيرة من أجلها حربها في أوكرانيا، بحسب ما أورده "أكسيوس" في وقت سابق.
وأقرت إيران بأنها سلمت بعض الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل بدء الحرب، لكنها نفت فعل ذلك بعد بدايتها. وهذا بالرغم من الأدلة المتزايدة على عكس ذلك.
وقال وزير خارجية ليتوانيا خلال حوار مع موقع "أكسيوس" الأمريكي في نهاية زيارته إلى إسرائيل هذا الأسبوع: "يجرى حديث جاد جدا في بروكسل بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".
وأضاف: "هناك إجماع متزايد تجاه القرار.. وهناك مسائل قانونية وعملية تحتاج للتسوية لكنني أعتقد أننا قد نصل إلى هناك".
ودعا البرلمان الأوروبي المؤسسات التنفيذية الأوروبية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وقال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إن محكمة العدل الأوروبية بحاجة للفصل في هذه المسائل قبل اتخاذ القرار.
وهدد قائد الحرس الثوري حسين سلامي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن إيران قد تزيد نطاق أسلحتها وتستهدف الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التقى وزير خارجية ليتوانيا مع هداس فيتنبرغ سيلفرشتاين السفيرة الإسرائيلي في فيلنيوس، وقال إنه أراد زيارة القدس لمناقشة تعزيز التعاون بين البلدين بشأن إيران، بحسب ما قاله مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وفي البرقية السرية التي أرسلها السفير الإسرائيلي حينها إلى وزارة الخارجية وحصل عليها "أكسيوس"، كتبت السفيرة الإسرائيلية أن لاندسبيرغيس أخبرها بأن الاتحاد الأوروبي على مدار فترة طويلة غض الطرف عندما يتعلق الأمر بالتهديد الإيراني.
ولم يؤكد لاندسبيرغيس في حديثه مع "أكسيوس" أو ينفي فحوى البرقية، لكنه أكد على وجود حاجة لاتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراء للتصدي للتهديد الإيراني على أوروبا.
وقال: "لم نتوقع، كاتحاد أوروبي، أن نجد إيران تطرق على أبوابنا. اعتقدنا أنها مسألة تخص الشرق الأوسط والتي نحتاج إبقاء أعيننا عليها لكننا نرى الآن أن هناك تعاونا متزايدا بين إيران وروسيا. طهران تقترب منا. نحتاج أن يكون لدينا رد فعل حيال ذلك".
وأشار إلى أن ما كان يمثل تهديدا على إسرائيل منذ فترة طويلة أصبح تهديدا على ليتوانيا، قائلا: "هناك فرصة جيدة لتعزيز التعاون.. نريد تبادل المعرفة والمعلومات بشأن إيران".
وأكد رغبة ليتوانيا في تعزيز الروابط مع إسرائيل بمجال الدفاع الجوي والتعاون العسكرية.
وزير خارجية ليتوانيا اختتم حديثه بالتأكيد على أنه خلال زيارته إلى إسرائيل حث على تقديم نظرائه الإسرائيليين مساعدات لأوكرانيا "لاسيما عندما يتعلق الأمر بالمسيرات الإيرانية".
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز