صحيفة أمريكية: قائمة قطرية لاستغلال 250 شخصية مقربة من ترامب
الموقف الأمريكي المساند للرباعي العربي المقاطع لقطر، لم يترك حلا أمام الدوحة سوى اللجوء إلى انتهاج حملات مشبوهة
الموقف الأمريكي المساند للرباعي العربي المقاطع لقطر منذ أكثر من عام ونصف العام، لم يترك حلا أمام الدوحة سوى اللجوء إلى انتهاج حملات مشبوهة ضمن جهود يائسة للتأثير على السياسة الأمريكية نحوها.
250 شخصية من أصحاب التأثير والنفوذ لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب، استهدفها النظام القطري، سعيا نحو تشكيل مجموعات ضغط باتجاه استمالة الموقف الأمريكي إلى صفها.
صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن رجل الأعمال الأمريكي من أصل سوري، جوي اللحام، زار، نهاية العام الماضي، منطقة مانهاتن التابعة لمدينة نيويورك، حاملا معه عرضا للمحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز، لزيارة العاصمة القطرية الدوحة، بدعوة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ديرشوفيتز قوله إنه لم يلتق اللحام من قبل، واعترض في البداية قبل موافقته بعد ذلك على الذهاب إلى هناك، لكن أستاذ القانون لم يكن يعلم أن اسمه ضمن قائمة بها 250 شخصا وضعها اللحام وشريكه نيك موزين، في أعمال جماعات الضغط.
وتضم القائمة شخصيات مؤثرة وذات نفوذ قريبة من ترامب، وهي جزء من حملة ضغط تبنتها قطر عقب وقوف ترامب بصف الرباعي العربي الذي أعلن مقاطعته للدوحة في يونيو/حزيران 2017، بسبب دعمها للإرهاب.
- رجل أعمال أمريكي: سأقدم للمحكمة الوثائق في قضية إليوت برويدي ضد قطر
- شبكة الشر القطرية للتشهير بجامع تبرعات ترامب تتداعى
ولفتت الصحيفة إلى أن محاولات نظام الحمدين شراء ولاء المقربين من ترامب، جاءت بفعل اعتماد الرئيس في غالب الأوقات على "نصائح الأصدقاء"، وهو ما جعل جماعات المصالح، تقضي الأشهر الـ19 الماضية في إعادة توجيه عمليات الضغط، حتى أنها توصلت إلى أساليب جديدة كان من بينها عرض إعلانات خلال البرنامج التلفزيوني المفضل لدى الرئيس، وتكوين صلات مع الأشخاص الذين يتحدثون معه.
ووفق المصدر نفسه، أنفقت قطر، في 2017، نحو 16.3 مليون دولار على عمليات الضغط في الولايات المتحدة، أي خلال العام الذي قاطع فيه الرباعي العربي قطر.
وفي 2016، أنفقت الدوحة 4.2 ملايين دولار طبقا لمستندات فيدرالية بشأن المدفوعات للعملاء الأجانب المسجلين، وبحلول يونيو/حزيران 2018، وظفت الدوحة مباشرة 23 شركة ضغط، بعدما كان عددها 7 فقط في 2017.
وأنفقت قطر معظم تلك الأموال على مجموعات الضغط التي لها علاقات بالرئيس ترامب، كما دفعت أموالا لآخرين من أجل الضغط على المشرعين وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
ولم تكتفِ قطر بذلك، بل تحولت أيضا لأصدقاء ومساعدي ومحبي الرئيس المفضلين، وكان من بين قائمة الـ250 شخصية مؤثرة لدى ترامب، آلان ديرشوفيتز، المعروف بأنه قادر على جذب اهتمام الرئيس سواء على نحو رسمي أو غير رسمي، وفقا لما قاله اللحام.
وأعدّ اللحام وموزين القائمة ووصلا إلى أهدافهما بإرسال 24 من تلك الشخصيات إلى الدوحة، حيث عملوا على تغطية نفقات زياراتهم أو إعطائهم الأموال مباشرة، وكان من بين أولئك مايك هاكابي حاكم سابق لولاية أركنساس، وجون باتشيلور الإذاعي المحافظ.
وجنت شركات الضغط الخاصة باللحام وموزين 3 ملايين دولار على الأقل من عملها لصالح قطر، وفق ما تكشفه المستندات الفيدرالية.
وبحسب الصحيفة، فإن التحدي أمام قطر كان واضحا منذ البداية مع إدارة الرئيس ترامب، خصوصا أن جيرانها يتمتعون بعلاقات جيدة مع البيت الأبيض مقارنة بها.
وفي يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بسبب دعم الأخيرة للإرهاب.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg
جزيرة ام اند امز