المتحف يطرح تعريفا جديدا لعلاقة الشرق بالغرب، والإنسانية بتاريخها.
لم تبخل جزيرة السعديات، خاصرة الإمارات، بـ 97 ألف متر مربع، لإنشاء "اللوفر أبو ظبي"، هذا المتحف الذي يطرح تعريفا جديدا لعلاقة الشرق بالغرب، والإنسانية بتاريخها.
فعندما عبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى قبة المتحف المعدنية التي تحاكي ظلال النخيل المنعكسة على لوحة "الحدادة الجميلة" لدافنشي، متوسطة أكثر من 600 قطعة أثرية، جزم بأنه "نضال ضد كل من يريد تدمير الإنسانية».
لم تكن كلمة ماكرون، الذي شارك في مراسم الافتتاح، سوى امتداد لعقيدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي في تشييد « اللوفر" ليكون معولا لـ"مـحاربة الظلام بالنور، والتطرف بالفن".
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد أن هذا الصرح لا يكتسب أهميته في إطار العلاقات الثنائية فحسب، بل كونه جسرا بين الحضارات والشعوب، ليتجاوز بذلك المتحف بُعده المباشر المتمثل في كونه ثمرة شراكة ثقافية بين الإمارات وفرنسا.
ومتجولا في صالات عرضه الـ 23، وهياكله الـ 55، تباهى ماكرون، المعروف عنه ذائقته الأدبية والفنية، بإرث بلاده، لكنه لم يغفل التذكير بأن "أولئك الذين يدّعون أن الإسلام يسعى لتدمير الديانات الأخرى "كاذبون".
تعليق الرئيس الفرنسي أخذ رمزيته من نسخ أثرية، من القرآن والإنجيل والتوراة، تُبشر بقيم التسامح والمحبة، عُرضت في المتحف الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، من حيث القطع المعروضة.