انخفاض الشعبية وارتباك السياسات...حصاد أول 100 يوم لترامب
مع اقتراب المائة يوم الأولى في رئاسة ترامب، رصدت عدة استطلاعات للرأي أداء الرئيس الأمريكي خلال تلك الفترة.
يقترب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إكمال أول 100 يوم في رئاسته، والتي تعد الأكثر انخفاضا في الشعبية للرؤساء الأمريكيين خلال نفس المدة (الـ100 الأولى) خلال ال80 عاما الماضية.
وبالرغم من حالة كبيرة من القبول بين مناصريه، إلا أن العديد من الأمريكيين خارج دائرة دعم ترامب لا يدعمون سياساته منذ أن أدى اليمين في 20 يناير / كانون الثاني 2017، وذلك بحسب استطلاع الرأي الذي قامت به مؤسستي "واشنطن بوست" و"أيه بي سي نيوز" الأمريكيتين.
ووصلت نسبة الرضا عن أداء الرئيس ترامب، بحسب الاستطلاع، إلى 42% من مجموع الأمريكيين، بينما وصلت نسبة عدم الرضا إلى 53% وتلك الأخيرة هي الأعلي بين الرؤساء الأمريكيين الحاليين.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن الأشهر الأولى للرئيس ترامب أثمرت بعض النجاحات في مجالات معنية، حيث ترى نسبة كبيرة من داعميه أنه رئيس قوي.
إلا أن الغالبية من أنصار ترامب تساند محاولاته في الضغط على الشركات الأمريكية لإبقاء المشاريع والمصانع داخل الولايات المتحدة، وطبقا للاستطلاع الذي أجرته الصحيفة الأمريكية مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، فإن الاقتصاد الأمريكي يواجه أسوأ حالاته منذ 15 عاما.
وتشير الصحيفة إلى أن الأداء العام للرئيس ترامب يتجه إلى الجانب السلبي، حيث يرى معظم الأمريكيين أن ترامب لم يحقق كثيرا خلال خلال الشهور الأولى لرئاسته، وبالرغم من إظهاره تحسننا قليلا في طريقة كلامه وردود أفعاله وصراحته، إلا أن 6 من أصل 10 أمريكيين لازالوا يعتقدون أنه يعاني من مشكلة في ردود أفعاله تجاه القضايا ولا يستطيع فهم المشاكل الأساسة لجموع الأمريكيين.
ومع اقتراب نهاية الـ100 يوم الأولى، تقول الصحيفة إنه لابد لترامب العمل على تحقيق إنجازات أكثر فيما يخص التشريعات الداخلية الأمريكية، بالإضافة إلى إنهاء أزمة قانون الرعاية الصحية، التي أثرت في قطاع كبير من الأمريكيين، بدعم من البيت الأبيض.
وبالنسبة للأوامر التنفيذية التي أصدرها في ما يخص التجارة والهجرة والمناخ والتنظيم الحكومي، فهي مؤشرات تدل على الاتجاه الذي تريد إدارته توجيه الولايات المتحدة اليه، وبالرغم من إبطال عدد من المحاكم الأمريكية أوامر ترامب الخاصة بمنع جنسيات معينة من دخول الولايات المتحدة، إلا أن إدارته قامت بمهاجمة المحاكم واتهامها بالتطاول على سلطاته الرئاسية، حيث يرى 6 من أصل 10 أمريكيين أن قرار المحاكم في إبطال قرارات ترامب الخاصة بالهجرة هي من ضمن اختصاصاتها.
وبالنسبة للسياسات الخارجية، أكد ترامب على إمكانية إستخدامه للقوة العسكرية، وبدا ذلك جليا في الضربة العسكرية على سوريا وإستعمال أحد أكبر القنابل الغير نووية في ترسانة القوات الأمريكية على الإرهابيين في أفغانستان.
إلا أن التوتر مع كوريا الشمالية لايزال في حالة تنامي مستمر والسياسة الأمريكية في الشرف الأوسط لاتزال غير واضحة.
- ترامب وبيونج يانج.. 5 أسباب تمنع الحرب العالمية
- ترامب يفخر بـ"أم القنابل".. ومحللون: رسالة لكوريا الشمالية
وتعتبر الـ100 يوم الأولى في الرئاسة الأمريكية هي مقياس لأداء أي رئيس أمريكي يد منذ إنتخابه، إلا أن ترامب قد وصل الى نقطة في أدائه تعد الأسوأ مقارنه بأداء الرؤساء خلال 80 عاما.\
والجدير بالذكر أن الناخبين الأمريكيين قد شهدوا حالة من الانقسام خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، ولاتزال حالة الانقسام تلك موجودة،