لبنى القاسمي: في عام زايد نجدد التزامنا بتجسيد ربط التعليم ببناء الأمة
الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أكدت حرص جامعة زايد على أداء رسالتها على الوجه الأمثل من خلال تقديم برامج دراسية تلبي المعايير الدولية.
أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة جامعة زايد، حرص الجامعة على أداء رسالتها على الوجه الأمثل من خلال تقديم برامج دراسية تلبي المعايير الدولية.
وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي خلال الكلمة الافتتاحية للملتقى السنوي الـ20 لأسرة الجامعة الذي عقد في مركز المؤتمرات في فرعها بأبوظبي تحت شعار "عام زايد" إن إنشاء وتأسيس هذه البرامج وتمكينها من الحصول على الاعتماد الأكاديمي على المستويين المحلي والدولي لا يكفي، فهي ليست سوى محطة انطلاق وليست محطة وصول في سعي الجامعة الدائم والمستمر لتعزيز تميزها الأكاديمي.
وأضافت أن الجامعة إذ تحتفل بكل التطورات التي شهدتها على مر سنواتها الـ 20 فإنما تعتز بثوابت راسخة تشكل بحق دعائمها وأركانها الركينة وأهمها الدعم القوي والمتين لقيادة الدولة الرشيدة المبني على رؤية باني الدولة الحديثة المغفور له القائد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونظرته الثاقبة في ربط التعليم ببناء الأمة.
وأعربت عن سعادتها لتزامن احتفال جامعة زايد ببلوغها عامها الـ 20 مع احتفال الدولة في عام 2018 بـ"عام زايد" في ذكرى مرور 100 سنة على ميلاد الوالد القائد.
وقالت "ماذا عساه يكون أفضل لدينا في عام زايد من التزامنا كجامعة تتوج باسمه بمواصلة تجسيد رؤيته تخليدا لذكراه".
وأشارت إلى أن كلمات القائد الوالد ما تزال راسخة في أذهاننا بأن "التميز في التعليم والمعرفة هو الطريق للمجد... ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الجهود المستمرة والتقدم الأكاديمي.. فالتعليم هو اللبنة الأساسية للارتقاء والتقدم".
وأكدت أن الجامعة تعتز باسم الوالد " زايد " الذي يتوجها ويزيدها فخرا .. داعية لترجمة هذا الفخر بالعمل ونحن نشق درب التميز في كل ما نقوم به وخاصة على مستوى تعليم الأجيال الطالعة قادة المستقبل.
وتوجهت الشيخة لبنى القاسمي بالشكر والتقدير للدعم القوي والمتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة، لجامعة زايد وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.. موجهة كل الشكر والامتنان إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لحرصه المتواصل على دعم جامعة زايد حتى تبلغ مكانتها في مضمار التميز.
وتقدمت بعظيم الشكر وفائق التقدير إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتوجيهاته السديدة والمستمرة طيلة مسيرة الجامعة.
كما توجهت بخالص الشكر والامتنان إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة لتقديمه كل أوجه الدعم لجامعة زايد لتقوم برسالتها على الوجه الأمثل.. وإلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية لرعايته ومتابعته لمسيرة الجامعة ومؤسسات التعليم العالي بشكل عام.
وحيت الشيخة لبنى القاسمي أعضاء أسرة الجامعة من هيئة التدريس والعاملين .. منوهة بأهمية توطيد البيئة الأكاديمية التي تتميز بها جامعة زايد، والتي ترسخ أهمية التعاون وتشدد على التمسك بأخلاقيات العمل الأكاديمي وتحفز الابتكار والعمل بروح الفريق الواحد وتعزز الحس القيادي من أجل إنجاح مسيرة الجامعة وأدائها لرسالتها.
ورحبت بانضمام نحو ألفين و200 طالب وطالبة جدد للجامعة ليصل عدد الطلبة المنتسبين لها إلى ما يقارب 9 آلاف و 700 طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، إضافة إلى ما يزيد على 250 طالبا وطالبة في برامج الدراسات العليا بجانب أكثر من 120 طالبا وطالبة دوليين اختاروا الانضمام إلى جامعة زايد.
وأوضحت أن العام الدراسي الجديد يشكل علامة فارقة في تاريخ الجامعة فخلال سنوات الجامعة الـ 20 شهدت تحولا هائلا فقد بدأت كجامعة صغيرة عدد طلبتها 400، ثم مضت 10 سنوات سجلت الجامعة أقل من 3 آلاف و400 طالبة، ولم تنقض 10 سنوات أخرى حتى رأينا الجامعة تسجل إنجازات حافلة فهي اليوم مؤسسة أكاديمية رئيسية في الدولة تتمتع بحرمين مواكبين لمعايير الحداثة في المعمار وتطور يوما بعد يوم سمعتها المرموقة وتضم في رحابها زهاء 10 آلاف طالب وطالبة.
وأكدت الشيخة لبنى القاسمي أن إثراء التجربة الطلابية هو المعيار والمفصل اللذان يرتكز عليهما تقييم نجاح الجامعة .. لافتة إلى أن التميز الأكاديمي هو لبنة التجربة التعليمية ومقياس نجاحها ومن هنا التزام الجامعة بالاستمرار في شق الدروب وسبر كل الفرص المواتية لتوفير تجربة تعليمية متكاملة قلبا وقالبا.
وأضافت أن جامعة زايد تتمتع بسمعة أكاديمية كبيرة بفضل برامجها التعليمية الرفيعة وهي سمعة تتجاوز جغرافية الوطن وحدوده ضاربة المثل بحصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي لمفوضية الولايات الوسطى الأمريكية عام 2008، ثم تجديد حصولها عليه عام 2013، فضلا عن الاعتماد الأكاديمي لبرامج الجامعة من قبل هيئات الاعتماد التخصصية الدولية، وكلها تصب في تأكيد عزم الجامعة على أداء رسالتها على الوجه الأمثل في تقديم برامج دراسية تلبي المعايير الدولية.
وقالت "يتعين علينا على مدى السنوات المقبلة، ونحن نؤسس برامج جديدة ونطور البرامج القائمة أن نعمل كخلية نحل نبتكر ولا نتوقف، نصقل مهاراتنا ونرسخ معارفنا دون كلل أو ملل حتى نضمن أن يكون خريجونا هم الخيار الأول والمطلوبون أكثر من غيرهم في سوق العمل".
وشددت على أهمية التعليم المقرون بصقل المهارات التقنية الواسعة.. مضيفة أنه ولى الزمن الذي كان يكفي للخريج فيه دخول سوق العمل مسلحا بمهارات بسيطة شبه خجولة.. فاليوم في زخم القرن الـ 21 المبني على اقتصاد المعرفة لا بد من تكامل نوعين من المهارات " الشخصية والتخصصية".
وقالت " أود هنا أن أضع أمامكم تجربة شخصية عشتها على مقاعد الجامعة، فعندما كنت طالبة في مرحلة البكالوريوس أذكر أن أستاذ علوم الحاسوب كان أكثر الأساتذة إلحاحا وحرصا على تقوية مهاراتي في التواصل.. لقد فهم أستاذي تماما أن القدرة على التواصل الجيد هي مهارة أساسية يجب أن نكتسبها على اختلاف المسارات المهنية التي كنا نرسمها لمستقبلنا آنذاك".
ونوهت بالتركيز - في نموذج البرنامج الأكاديمي في جامعة زايد - على بناء برامج رئيسية رفيعة المستوى جديرة بالحصول على الاعتماد الأكاديمي مع الالتزام بتحديد مخرجات تعليم مشتركة لجميع الطلبة، وهي تشمل الملامح الرئيسة للتعلم في القرن الـ21 وهي التفكير النقدي والمعرفة التقنية والريادة والقيادة..مؤكدة أهمية هذه المهارات مهمة في بناء المستقبل.
وأشارت إلى التزام الجامعة بتخريج طلبة يتم إعدادهم جيدا ليس فقط للدخول لسوق العمل اليوم والغد، ولا يكفينا أن يكون طلبتنا مؤهلين للوظائف في المستقبل بل نريدهم خلاقين مبتكرين لهذه الوظائف.
وذكرت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن التخطيط لتوسعة الحرم الجامعي في دبي جار على قدم وساق، وستشكل هذه الإضافة في التوسعة فرقا جليا في مستوى جودة الحياة الطلابية داخله.
وقالت إن "شهر الابتكار" الذي ستشهده الدولة في فبراير القادم سيكون فرصة لطلبة جامعة زايد وأساتذتها والعاملين لاستعرض أفكارهم الابتكارية غير المألوفة.
وعلى مستوى الإصدارات البحثية .. توقعت زيادة فيها على مؤشر "سكوبس" وهو قاعدة البيانات الرائدة من حيث الإنتاج الأكاديمي .. مؤكدة استمرار الجامعة في دعم البحوث التي يقوم بها الأكاديميون فيها .. لافتة إلى أن بحوث الجامعة تستقطب اهتماما متزايدا محليا ودوليا وتنشر نتائجها في أرقى المجلات الأكاديمية المتخصصة.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز