"مدام مايا" ابنة بوتفليقة المزيفة.. أحكام نهائية بالسجن
أيدت محكمة جزائرية، اليوم الخميس، الحكم ضد ابنة بوتفليقة "المزيفة" بالسجن 12 سنة نافذة ومصادرة جميع أملاكها.
وبذلك طوى القضاء الجزائري، بشكل نهائي أغرب قضية فساد عرفتها البلاد.
وتتعلق القضية بابنة "مزيفة" للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة المعروفة بـ"مدام مايا" بتأييده الأحكام الابتدائية والتي صدرت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأصدر مجلس قضاء محافظة تيبازة (وسط) أحكامه النهائية بعد النقض الذي قدمته هيئة دفاع المتهمة زليخة نشناشي في قضايا فساد، وقرر تثبيتها بـ12 سنة سجناً مع مصادرة جميع أملاكها، وغرامة مالية قدرها 6 ملايين دينار (حوالي 46 ألفا و489 دولارا أمريكيا).
- "مدام مايا".. ابنة بوتفليقة "المزيفة" تكشف كيف تعرفت عليه
- "غسل الأموال" تهمة جديدة بملف فساد شقيق بوتفليقة
بالإضافة إلى تأييد الأحكام الابتدائية ضد ابنتيها "فرح" و"إيمان" بالسجن 5 سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 3 ملايين دينار (23 ألفا و244 دولارا)، ومصادرة جميع أملاكهما، وسحب جوازات سفرهما.
وألزم الحكم القضائي "مدام مايا" وابنتيها بدفع غرامة مالية أخرى للخزينة العمومية قدرها 600 مليون دينار، أي نحو 4 ملايين و648 ألفا و875 دولارا.
وأكدت المحكمة على تهم الفساد السابقة الموجهة لـ"بطلة أغرب قضية فساد" كما توصف في الجزائر، تتعلق بالفساد، بينها "الاحتيال والرشوة والاستفادة من امتيازات غير مشروعة وتبييض الأموال وتهريب العملة" بعد ضبط مبالغ كبيرة بالعملة المحلية والصعبة بمحل إقامتها بمنطقة "موريتي" في العاصمة المخصصة لكبار المسؤولين.
كما شملت الأحكام النهائية أيضا، تأييد سجن اللواء عبدالغني هامل مدير الأمن الوطني الأسبق (الشرطة) 10 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية بمليون دينار (7 آلاف و748 دولارا).
وهو الحكم الثالث الصادر بحق "جنرال بوتفليقة القوي في الشرطة"، ما يرفع الأحكام الصادرة ضده بالسجن إلى 37 عاماً.
كما أدين وزيرا الأشغال العمومية الأسبقان عبدالغني زعلان ومحمد الغازي بعقوبة 10 سنوات سجناً نافذا وغرامة مالية بمليون دينار، مع تبرئته من جنحة تبييض الأموال.
ورغم تغيير إفاداتها الأولى التي ذكرتها في جلسات محاكمات أكتوبر/تشرين الثاني، إلا أن المعلومات الجديدة التي قدمتها "مدام مايا" لم تجنبها الأحكام القضائية القاسية، وهو ما توقعه قانونيون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" عندما أكدوا بأن أقوالها الجديدة متضاربة ولم ولن تستند إلى أي أدلة دامغة أو مقنعة.
وورطت "النافذة المجهولة" الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وتحدثت عن منحه لها "ضوء أخضر لزيادة ثروتها".
وذكرت في جلسة استجوابها التي تابعت تفاصيلها "العين الإخبارية" بأنها التقت الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة بصفتها السيدة زليخة بلعاشي (لقب زوجها) دون أن تحدد سنة ذلك اللقاء، وبأنه أرسلها إلى والي (محافظ) الشلف محمد الغازي لمنحها حق استغلال حديقة مساحتها 15 هكتارا.
ولم تذكر المتهمة الظروف القانونية التي بموجبها منحت لها الحديقة التي سجلتها باسم إحدى بناتها التي لم تتعد حينها سن الـ19 عاماً.
كما زعمت بأن كميات الذهب الكبيرة التي ضبطها الأمن الجزائري بمنزلها في 2017 والمقدرة بـ17 كجم ومبلغ تفوق قيمته مليون دولار أمريكي ومبلغ غير مصرح به من اليورو، "ورثتها من جدتها".