الشيخ محمود خليل الحصري.. قارئ القرآن بالقراءات العشر وأحد أعلام التلاوة
بدأ الشيخ المصري محمود خليل الحصري رحلته في تلاوة القرآن الكريم عبر الإذاعة المصرية، بعد اجتيازه لمسابقة، وقدم أول بث مباشر له على الهواء في عام 1944.
كان الشيخ محمود خليل الحصري قارئ قرآن مصري بارز، ويُعد من أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم، ويُعرف الشيخ الحصري بإجادته قراءة القرآن بالقراءات العشر، وله العديد من المصاحف المسجلة بمختلف الروايات.
تم تعيينه شيخًا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا، وفي 7 أغسطس 1948 صدر قرار بتعيينه مؤذنًا في مسجد سيدي حمزة. ثم عُدِّل القرار في 10 أكتوبر 1948 ليصبح قارئاً للقرآن في المسجد، مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال، وصدر قرار وزاري يُكلفه بالإشراف الفني على مقارئ محافظة الغربية، وفي 17 أبريل 1949، تم انتدابه كقارئ في مسجد أحمد البدوي في طنطا (المسجد الأحمدي). وفي عام 1955، انتقل إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.
حياته الشخصية
ولد الشيخ محمود خليل الحصري في 17 سبتمبر 1917، في قرية شبرا النملة، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بعد أن انتقل والده من محافظة الفيوم إلى هذه القرية قبل ولادته، وتوفي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1980.
ألحقه والده بالكتّاب في سن الرابعة لحفظ القرآن الكريم، وتمكن من إتمام حفظه بالكامل وهو في الثامنة من عمره، وكان يسافر يوميًا من قريته إلى المسجد الأحمدي بطنطا لحفظ القرآن، والتحق بالمعهد الديني في طنطا عند بلوغه الثانية عشرة، بعدها، واصل تعلم القراءات العشر في الأزهر الشريف.
المناصب التي شغلها
- مفتشا للمقارئ المصرية عام 1957.
- وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958.
- تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها عام 1958.
- مراجعًا ومصححًا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف عام 1959.
- أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند عام 1960.
- عين بقرار جمهوري شيخا لعموم المقارئ المصرية عام 1961.
- أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم عام 1961.
- نائبًا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها عام 1962.
- زار دولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية لتلاوت القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك عام 1963.
- أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورش عن نافع عام 1964.
- قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة لهداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم عام 1965.
- مستشارًا فنيًا لشؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف في مصر عام 1966.
- رئيسًا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان عام 1966.
- عين خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف عام 1967.
- حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967.
- رئيس اتحاد قراء العالم الاسلامي عام 1967.
- عضوًا في المؤتمر القومي للإتحاد الاشتراكي عن محافظة القاهرة (قسم الموسكي) عام 1968.
- أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدوري عام 1968.
- أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم (طريقة التعليم) عام 1969.
- سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية عام 1970.
- قام الشيخ محمود خليل الحصري أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم عام 1973.
- أول من رتل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسر (مصحف الوعظ) عام 1975.
- أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة عام 1977.
- أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن عام 1978.
اقرأ أيضًا: الشيخ «محمد محمود الطبلاوي».. نقيب القراء الذي قرأ للملوك والرؤساء
تسجيلات القرآن الكريم بصوت الحصري
- تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961.
- تسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع عام 1964.
- تسجيل المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري عام 1968.
- تسجيل المصحف المعلِّم عام 1969.
- تسجيل المصحف المفسر (مصحف الوعظ) عام 1973.
مؤلفات الحصري
- أحكام قراءة القرآن الكريم.
- القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
- معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
- الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.
- أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.
- مع القرآن الكريم.
- قراءة ورش عن نافع المدني.
- قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.
- نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.
- السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.
- حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.
- النهج الجديد في علم التجويد.
- رحلاتى في الإسلام.
وفاة الشيخ الحصري
في أواخر أيامه، كان حريصًا على بناء مسجد ومعهد ديني ومدرسة لتحفيظ القرآن في مسقط رأسه بقرية شبرا النملة، وأوصى عند وفاته بتخصيص ثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه، وللإنفاق على مختلف وجوه الخير.
توفي مساء يوم الإثنين 16 محرم 1401 الموافق 24 نوفمبر 1980، بعد صلاة العشاء، بعد رحلة مع كتاب الله الكريم استمرت ما يقارب خمسة وخمسين عامًا.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA=
جزيرة ام اند امز