بعد أسبوع من بدء التسجيل .. "صناع الأمل" تستقبل ما يفوق 15 ألف ترشيح
مصر تتصدّر حتى الآن قائمة الدول العربية من ناحية المشاركة بـ16.2% تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ16%.
نجحت مبادرة "صناع الأمل"، الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء، في استقطاب آلاف الترشيحات بعد أسبوع فقط من فتح باب التسجيل ضمن دورتها الثالثة.
واستقبل الموقع الرسمي للمبادرة ما يفوق 15 ألف طلب ترشيح من مختلف أنحاء العالم العربي، قدّمَها أفراد ومجموعات ناشطة في شتى مجالات العمل التطوعي والإنساني، و"صناع أملٍ" عرب ينشطون ضمن المجالات الخيرية خارج الوطن العربي.
وحرص آلاف الأشخاص على زيارة الموقع الرسمي للمبادرة، سواء بهدف التسجيل أو التعرف عن قرب إلى مقاصدها وأنشطتها، إذ بلغ عدد الوزار إجمالاً نحو 75600 شخص.
وقال خالد الشحي مدير مبادرة "صناع الأمل" ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "للعام الثالث تباعاً تؤكد المبادرة أن الوطن العربي مليء بقصص الأمل الملهمة .. وهي قادرة على تحريك الناس إلى التفكير بشكل إيجابي، والمساهمة في مجابهة التحديات المجتمعية التي تواجه أوطانهم".
وأضاف أن هذا الكم الهائل من المشاركات يعكس الصدى الكبير الذي حقّقته "صناع الأمل" منذ دورتها الأولى، على نحو جعلها حديث الشارع العربي، وهو ما يترجم رسالتها ورؤيتها كأكبر حدث لتكريم أصحاب العطاء وناشري التفاؤل في المنطقة.
وذكر الشحي: "تشهد الدورة الثالثة من صناع الأمل مشاركة كثيفة من قبل الشباب، أغلبهم لا يزال على مقاعد الدراسة الجامعية"، قائلاً: "حرصاً على متابعة جميع القصص، شكَّلنا فريقاً مختصاً في فرز الطلبات ومعاينتها ودراستها وتقييمها مبدئياً، مع متابعة الطلبات التي تصلنا على الموقع الرسمي، وترشيحات صناع الأمل في وسائل التواصل الاجتماعي، واستقبال الرسائل من أنحاء العالم كافة".
وحتى الآن، تصدّرت مصر قائمة الدول العربية من ناحية المشاركة، بنسبة بلغت 16.2% من إجمالي عدد المشاركات، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ16%.
وكان لافتاً هذا العام الحضور القوي لـ"صناع أمل" من دول شمال أفريقيا، مقارنةً بالدورتين الماضيتين، إذ احتلت الجزائر المرتبة الثالثة عربياً بمعدل 9.5%، ووردت المغرب رابعةً بـ9% بينما جاء العراق في المركز الخامس بنحو 6%.
كما انتزعت المشاركات الشبابية ضمن المبادرة الحصّة الأكبر حتى اللحظة، حيث بلغ معدل الترشيحات في الفئة العمرية بين 21 و35 عاماً أكثر من 57%، تلتها الفئة العمرية من 36 إلى 50 عاماً بما يتجاوز 23%، في حين فاقت نسبة المشاركات لـ"صناع الأمل" المرشحين فوق 51 عاماً 13%، وتميز هذا العام أيضاً بمشاركة الشباب والمراهقين تحت سنّ 20 عاماً بمعدّلِ 6%.
وتوزّعت مبادرات ومشاريع "صناع الأمل" على قطاعات ومجالات تطوعية وإنسانية متنوعة، إذ تصدّرت المبادرات المعنية بخدمة المجتمع العدد الأكبر من المشاركات بنحو 32%، تلتها المبادرات التعليمية بـ13% تقريباً، ثم المبادرات الصحية والطبية بنسبة 6%.
وإلى جانب هذه القطاعات الحيوية، تشمل "صناع الأمل" مجالات بيئية وإغاثية وثقافية وفنية، فضلاً عن تمكين المرأة والشباب والأطفال وأصحاب الهمم.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق مبادرة "صناع الأمل" عام 2017، لتكريم أبناء الوطن العربي من صناع التغيير الإيجابي، جنود الخير المجهولين الحريصين على نشر ثقافة الأمل من حولهم، مدفوعين بحسّ عالٍ من الإنسانية والمسؤولية، ومستغلين جهودهم الفردية ومواردهم الشخصية أو بعض الدعم المحدود لتحسين حياة الناس والارتقاء بواقع أوطانهم، فضلاً عن مساعدة المحرومين ونجدة المنكوبين ورفع المعاناة عن الفئات المهمشة دون مقابل.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA=
جزيرة ام اند امز