مالطا ضيف شرف النسخة الـ15 من أيام الشارقة التراثية
تنطلق أيام الشارقة التراثية خلال الفترة من 4 حتى 22 من إبريل المقبل تحت شعار "التراث مبنى ومعنى".
تنطلق النسخة الـ 15 من أيام الشارقة التراثية من قلب الشارقة لتعم مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة خلال الفترة من 4 حتى 22 من إبريل المقبل تحت شعار "التراث مبنى ومعنى".
وتأتي الأيام في نسختها هذا العام تزامنا وانسجاما مع شعار الحملة العالمية "متحدون مع التراث في إمارة الشارقة" الذي أطلقته إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو في فبراير الماضي بالإضافة إلى أن الأيام كما هو حالها في كل عام تخصص فعاليات عدة للاحتفال بيوم التراث العالمي الذي يصادف في 18 إبريل من كل عام.
وتحل جمهورية مالطا ضيف شرف على الحدث حيث تتميز تلك البلد الصغيرة في المساحة العميقة في التاريخ بتراث غني وعريق كما تتميز بموقعها الجغرافي في منتصف البحر الأبيض المتوسط شمال ليبيا وتونس وجنوب إيطاليا وهي تمتلك تراثا غنيا وعريقا يستحق أن يتعرف عليه محبو وعشاق التراث لتشكل أيام الشارقة التراثية الفرصة المثالية لسكان الدولة وزوار منطقة التراث في قلب الشارقة من داخل وخارج الدولة لمعرفة هذا التراث بمختلف عناصره ومكونته وخصوصيته.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية "نرحب بالأصدقاء من مالطا الذي يحلون ضيوفا على شارقة الثقافة والتراث والفكر والمعرفة والعلم طوال أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ15 حيث يشكل حضورهم فرصة مهمة للتعرف على تراث مالطا الغني والمتنوع وفي نفس الوقت ليتعرفوا على تراثنا وبرامجنا وفعالياتنا التراثية كما أنها فرصة لزوار وعشاق التراث والباحثين والمختصين للوقوف على كثير من ملامح وتفاصيل وعناصر ومكونات التراث المالطي".
وأضاف إن أيام الشارقة التراثية التي تحظى بدعم لا محدود ورعاية مستمرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ انطلاقة نسختها الأولى تعد تظاهرة ثقافية ذات طابع استثنائي مهم ومميز خاصة أنها تزخر بحزمة و مجموعة واسعة وزخم متنوع من الفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية وهي قيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي والعالم برمته كما أنها محطة جذب مهمة وقوية على مدار أيام الفعاليات حيث تتحول تلك الفعاليات والأنشطة والبرامج إلى قبلة للجمهور والمختصين والمتابعين وعشاق التراث والباحثين والراغبين في معرفة تراث الإمارات من زوار ومقيمين.
ولفت إلى أن التراث يأتي ضمن المشاريع الثقافية الكبرى التي أطلقها حاكم الشارقة ويحتل مكانة متميزة عند سموه ودوما هناك مبادرات وإسهامات من طرف سموه في مجال التراث بصفة خاصة والثقافة بصفة عامة بالإضافة إلى الدعم اللامحدود والمتابعة الدقيقة والتفصيلية لعالم الثقافة والتراث والبحث عن كل ما يساهم في استمرار وديمومة تنميتها وتطورها وتميزها.
ويأتي انطلاق الأيام التي ينظمها معهد الشارقة للتراث كمحفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري تحت شعار "التراث مبنى ومعنى" ليؤكد على أن تراثنا لا يعني فقط تلك المباني بمظهرها الخارجي على الرغم من أهميته بل يتجاوز الشعار فكرة ومفهوم المبنى إلى المعنى والتجليات ومختلف المفاهيم العميقة التي تؤكد على أننا من خلال تلك المباني والمفاهيم والمعاني نستطيع أن ننجح في إعادة بناء الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل منطقة ومكان فيه مبنى حيث يحمل كل جزء فيه معنى ووظيفة ودور يعكس لحد كبير كيف كانت حياة السكان حينها.
وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث إلى أن المعهد يسعى من خلال أيام الشارقة التراثية إلى التعريف بالموروث المادي والمعنوي بما يسهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة وعلى خبرات عريقة آخذا بيعن الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال فالأيام ملتقى كبير تتفاعل فيه الحضارات والثقافات في مدينة يعرف الجميع دورها ومكانتها الثقافية وجهودها في مجال الحفاظ على التراث والتاريخ والتعريف بهما.