قصة ملهمة.. رحلة نجاح "ماريسا ماير" الموظفة رقم 20 في جوجل
واحدة من أكثر قصص النجاح الملهمة في عالم ريادة الأعمال، هي حكاية "ماريسا ماير" التي لقبت بالمرأة الأسطورة لعشقها لمواجهات التحديات.
هذه الروح القتالية مكنت ماريسا من أن تتقلد أبرز المناصب الإدارية على مستوى العالم، وهو إدارة موقع "ياهو" الشهير.
كانت ماريسا من مواليد مدينة واسو في ولاية ويسكونسون في الولايات المتحدة، عام 1975، ونشأت وسط أسرة عاملة حيث كان والدها مهندسا بيئيا في شركات المياه، ووالدتها كانت من أصل فنلندي وعملت كمدرسة للفن.
نشأتها
وبدأت ماريسا حياتها العملية منذ سن صغيرة، حيث عملت في محل بقالة بالتزامن مع فترة دراستها في الثانوية، لكونها ماهرة في تذكر الأرقام.
وبعد ختامها لمرحلتها الثانوية، اختيرت لتمثيل المعسكر العلمي الوطني للشباب في غرب ولاية فيرجيني، وكان اختيارها من جانب رئيس جامعة ويسكونسون لهذا المنصب في المرة الأولى، ثم حاكم الولاية في المرة الثانية.
وخلال فترة دراستها بجامعة ستانفورد، اكتشفت ماريسا شغفها تجاه البرمجيات والعمل على الكمبيوتر، وتخرجت من جامعتها بشهادة ماجستير في علوم الحاسوب.
تخصصت ماريسا في مجال الذكاء الاصطناعي، وعقب تخرجها مباشرة حصلت على منحة تدريب من أحد أكثر المراكز البحثية المرموقة في العالم، ونتيجة لهذه المنحة التدريبية حصلت على العديد من فرص العمل.
حياتها المهنية
كانت بداية ماريسا مع شركة جوجل في عام 1999، حيث كانت أول مهندسة في الشركة، والموظفة رقم 20 فيها، وذلك عندما قدم مؤسس جوجل "لاري بيج" و"سيرجي برين" أحد عروض العمل التي قدمت لها، حيث كانت الشركة صغيرة ومؤلفة من 19 موظفا فقط، وكان عرض العمل المقدم لها يتضمن قيادة واجهة المستخدم لـGoogle، وفريق سيرفرات الويب.
واستمر عملها في الشركة لمدة 13 عاما، قبل أن تتطلع لتحقيق النجاح في مكان آخر.
الانتقال إلى ياهو
بعد سنواتها الناجحة مع جوجل، اختيرت ماريسا في عام 2012، لتتولى منصب الرئيس المدير التنفيذي لشركة ياهو، وأصبحت بذلك الرئيس الخامس للشركة، والمرأة الوحيدة التي تولت هذا المنصب حتى الآن.
وقادت مريسا شركة ياهو بعد توليها لمنصب رئاستها، لسلسلة من عمليات الاستحواذ الكبرى، تشمل تمبلر بعملية شراء بلغت 1.1 مليار دولار أمريكي.
كما ظهرت تقارير في ذلك الوقت تفيد بأن سعر أسهم شركة ياهو تضاعف منذ استلام ماريسا منصب الرئيس التنفيذي للشركة.