يجب أن تتغير سياسة المكافآت الخاصة بلاعبي كرة القدم الذين يمثلون أفضل أندية العالم
يجب أن تتغير سياسة المكافآت الخاصة بلاعبي كرة القدم الذين يمثلون أفضل أندية العالم.
إجمالاً فإن برشلونة في غضون عامين من الآن، سيجد نفسه مكبلا بمجموعة من اللاعبين المحنكين مثل المحاربين القدامى، نجوم اعتاد النادي على امتلاكهم، وعلى أن يدفع لهم تلك الرواتب القياسية
ليس من المنطقي أن تجدد عقد لاعب فريقك وتزيد راتبه، بالوتيرة التي يتحسن بها أداؤه على أرض الملعب، فأنت لا يمكنك أن تخفض الراتب حين ينخفض المستوى.
إن الحقيقة الأكثر وضوحاً في تلك القصة هي أنه عندما تصل أعمار هؤلاء اللاعبين للثلاثين يكون من المنطقي انخفاض المستوى، سواء من حيث الطموح أو الجانب البدني، خاصة أن كرة القدم تصبح أسرع وأكثر شراسة.
على الجانب الآخر، فإن الأندية يكون عليها أن تتحمل الضغوط القادمة من اللاعب نفسه، الذي يجد نفسه على حافة نهاية مسيرته، ما يجعله يطلب زيادة في الراتب كتقدير للسنوات التي قضاها في النادي، رغم أنه بالفعل قد حصل على ما يوازيها من مكافآت وألقاب.
ويقف في صف هؤلاء اللاعبين، المدربون، وذلك من أجل رد الجميل أكثر من التفكير في المستقبل الرياضي، يمكن تفهم ذلك في حالات خاصة للغاية، إلا أنه في برشلونة باتت الإدارة سخية للغاية، ما قد يؤثر على مستقبل التنافسية في الفريق.
على سبيل المثال، سيرخيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه اللذان يقتربان من 35 عاماً وليونيل ميسي ولويس سواريز وأرتورو فيدال وإيفان راكيتيتش، كل هؤلاء وقعوا على عقود ستنتهي وهم ما بين الـ33 والـ35.
وفي الإطار نفسه سينتهي عقد جوردي ألبا في 2020، ويكون حينها بلغ 32 عاما، ومن المتوقع أن يتم تحسين عقده ليمتد حتى 2023، أي عندها يصل إلى 35 عاماً.
إجمالاً، فإن برشلونة في غضون عامين من الآن، سيجد نفسه مكبلاً بمجموعة من اللاعبين المحنكين مثل المحاربين القدامى، أو نجوم اعتاد النادي على امتلاكهم، وسيكون مطالبا بأن يدفع لهم تلك الرواتب القياسية.
إنه خطأ، عليك أن تبيع بعض اللاعبين عندما يصلون إلى الثلاثين، مثلما فعل ريال مدريد مع كريستيانو رونالدو، ولكن سيكون عليك أن تتحلى بالشجاعة على اتخاذ قرارات غير جماهيرية، ويبقى المدير الرياضي الجيد هو القادر على إيجاد المواهب الناشئة.
نقلاً عن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة