الاحتجاجات تستعر في طرابلس.. سياسات "السراج" الاقتصادية السبب
تستمر الاحتجاجات بالعاصمة الليبية طرابلس ضد سياسات حكومة فايز السراج الاقتصادية والتي تكرس للأزمة في البلاد.
وأمام مقر المجلس الرئاسي نظم معلمو ليبيا وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ القانون رقم 4 لسنة 2018 م لزيادة مرتباتهم.
ورفع المعلمون لافتات منددة بطريقة تعامل وزارة تعليم حكومة السراج معهم وسياساتها الخاطئة والإهمال المتزايد للمعلمين مع ما يعانونه من أزمة اقتصادية.
- 30 مليون دولار.. رواتب شهرية لمرتزقة أردوغان في ليبيا
- لهذا السبب.. إنتاج النفط في ليبيا يحقق زيادة كبيرة
وفي وقت سابق، أعلن نقيب معلمي ليبيا، عبدالنبى النف، صدور حكم قضائى يلزم السلطة التنفيذيه ومصرف ليبيا المركزى بتنفيذ القانون رقم 4 لسنة 2018 والقاضى بزيادة مرتبات المعلمين، إلا ان حكومة السراج تتعنت في استصدار قرار بتطبيق القانون.
وفي سياق متصل، نظم موظفو مصلحة الضرائب الليبية لليوم 18 على التوالي اعتصاما للاعتراض على خفض رواتبهم بنسبة 20%.
وأكد المعتصمون أنهم لن يفضوا الاعتصام لحين تلبية مطالبهم، خاصة إلغاء قرار خصم 20% من مرتبات موظفي الدولة، إضافة إلى تدني مستوى المعيشة، وضعف المرتبات في ظل الظروف الحالية الصعبة.
وبحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية إن المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا يتقاضون 30 مليون دولار شهريا، في حين لم يحصل كثير من لموظفين الليبيين على رواتيهم لمدد تصل إلى عام.
فساد مستشري
وتنتشر في مناطق غربي ليبيا ظاهرة الفساد، والتي طالت كبار المسؤولين، ومؤخرا أصدر النائب العام الليبي حزمة من قرارات الضبط ضد عدد كبير من المسؤولين الليبيين بتهم فساد واستغلال المال العام والتربح وغيرها، وتضمنت مدير مصرف ليبيا الخارجي محمد بن يوسف، ومدير قطاع الاستثمار بالمصرف، الشارف شلبي، وهو صهر رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، بتهمة إصدار المصرف ما يقرب من 80 مليون دولار، في استثمارات غير مدرجة، ترتب عنها ضرر جسيم بالمال العام.
وطالت الاتهامات رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، نعمان الشيخ، والذي اتهم بالتورط في التستر على مسؤولين متهمين بالفساد وحمايتهم، بإخفائه تقريراً صادراً عن لجنة الهيئة بشأن التجاوزات المالية بجهاز الطب العسكري ووزارة الصحة في حكومة السراج.
ويعاني أكثر من مليون ليبي من ضنك المعيشة ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا، الأربعاء الماضي، وأن النسبة المستهدفة فقط من المساعدات وصلت إلى 0.3 مليون شخص.
كما يعاني أكثر من 392 ألف ليبيا من النزوح داخليا وانتشار 585 ألف مهاجرا ولاجئا، وعملية تمويل المساعدات تتطلب 129.8 مليون دولار وما تم تمويله 96.9 مليون دولار فقط بتقدم محرز بلغ 75%.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز