الغزواني يؤكد نجاح موريتانيا في التصدي لكورونا
الرئيس الموريتاني يؤكد أن "نجاح التدابير المتخذة لتطويق انتشار الفيروس جاءت بفضل جهود الجميع، التزاما وتوعية وانضباطا"
أشاد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بإجراءات بلاده لمحاربة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في البلاد، معتبرا أنها أعطت نتائج "جيدة جدا".
وأوضح الغزواني، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أن "نجاح التدابير المتخذة لتطويق انتشار الفيروس جاءت بفضل جهود الجميع، التزاما وتوعية وانضباطا"، مقدما الشكر لكل الموريتانيين على هذا الجهد لمكافحة انتشار الوباء.
وتعود آخر إصابة بفيروس كورونا مسجلة في البلاد إلى يوم 30 من شهر مارس/آذار الماضي، من مجموع الإصابات بالمرض البالغ عددها 6 إصابات، شفي منها اثنتان وتوفيت واحدة.
ومن جهته، أشاد ممثل الصحة العالمية في موريتانيا الدكتور عبد السلام غي بسلوك الموريتانيين وتعاطيهم مع الجائحة في ظل إجراءات الحظر والتغيرات التي أحدثتها في حياتهم.
وشدد المكتب، في بيان، الأربعاء، نشره على صفحته في "فيسبوك"، على أن "الحاجة الملحة لمواصلة وتكثيف الاحتواء الحالي، لا تزال الطريقة الأكثر أمانا لحماية السكان من وباء كوفيد 19".
- لمواجهة كورونا.. مركز صيني لعلاج الأمراض المعدية في موريتانيا
- تمديد سريان إجراءات الوقاية ومراقبة الحدود في موريتانيا تحسبا لكورونا
وكانت موريتانيا قررت، الأربعاء، تخفيف بعض القيود المتخذة سابقا ضمن إجراءات التصدي للوباء.
وشملت التخفيف الذي أشرف عليه ولاة الولايات إعادة فتح بعض الأسواق والسماح بممارسة بعض الأنشطة الاقتصادية كورش البناء والإنشاءات العامة التي عطلت قبل أسبوع.
وبدأت موريتانيا تسريح أكثر من 500 شخص من الخاضعين للحجر الصحي بعد انتهاء فترة حجرهم، وإخضاعهم للفحص.
وأظهرت فحوصات أول دفعتين بلغ عددهما 90 نتائج سلبية للفيروس، في حين ينتظر أن تتواصل عملية فحص البقية وفق جدول زمني ينتهي في الـ14 من الشهر الجاري.
إجراءات متواصلة
وعززت موريتانيا، الجمعة الماضي، إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا فيروس المستجد، بتمديد إغلاق المدارس والجامعات والمدارس القرآنية (المحاظر) حتى 30 من أبريل/نيسان.
يأتي هذا في وقت تفقّد فيه قادة أركان الجيش والدرك، ميدانيا مستوى الرقابة على الحدود لمنع تسلل حاملين للفيروس من الخارج.
كما قررت وزارة الشؤون الإسلامية تمديد تعليق أداء صلاة الجمعة في البلاد، حتى إشعار جديد "حفاظا على سلامة الأشخاص"، في إشارة إلى مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا.
ودعا قائد الأركان العامة للجيش الموريتاني الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، الأجهزة العسكرية والأمنية والإدارية المكلفة بتأمين مختلف المناطق الحدودية، بالقبض بيد من حديد على كل المخالفين المتسللين.
وأكد، في تصريحات صحفية أعقبت اجتماعه بقادة التشكيلات العسكرية والأمنية المرابطة في الحدود البحرية والنهرية غربي البلاد، "أن حجم خطر فيروس كورونا يتطلب من الجميع أن يكونوا جنودا مجندين لتأمين الشعب وحماية الوطن من هذا الوباء مهما كلفنا ذلك".
وحض قائد الأركان العامة للجيش الموريتاني على ضرورة التحلي بالصبر وتحمل المسؤولية في التعاطي مع إكراهات الحرب التي يخوضها البلد لمواجهة هذا الفيروس حتى دحره، على حد تعبيره.
من جانبه، شدد قائد أركان الدرك الموريتاني، الفريق السلطان محمد أسواد، على صرامة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال الاحتراز من تفشي وباء كورونا "كوفيد 19" الذي بات يؤرق جميع دول العالم.
حالتا شفاء ووفاة واحدة
وكان وزير الصحة الموريتاني محمد نذير ولد حامد، قد أعلن في 30 مارس/آذار المنصرم، عن أول وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
وأوضح ولد حامد أن الحالة لسيدة فرنسية من أصول موريتانية كانت قد وصلت إلى البلاد في 16 مارس/آذار الماضي، وذلك في أحد أماكن الحجر للقادمين من مناطق تفشي وباء كورونا.
وأعلنت موريتانيا، في 29 من مارس/آذار المنصرم، شفاء أول حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، من بين إجمالي الإصابات البالغ عددهم 5 أشخاص حتى اليوم.
ووفقا لبيان أصدرته وزارة الصحة الموريتانية، فإن أول حالتين مسجلتين بالفيروس تم فحصهما يومي 27 و29 مارس/آذار، وكانت النتائج سلبية، وعليه تم إعلان شفائهما، بحسب البيان.
وأوضحت الوزارة في بيان لها "أن المرضى الـ3 المتبقين (رجلان وامرأة) حالتهم الصحية توصف بالجيدة".
وكان آخر إصابتين من الوباء قد تم تسجيلهما، يوم السبت الماضي الـ30 من شهر مارس/آذار المنصرم، ليرتفع بذلك عدد الإصابات إلى 5 حالات.
وأقرت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة منع تفشي وباء كورونا في البلاد خلال اجتماعها الأخير، خطوات جديدة لتعزيز منظومة الإجراءات المتخذة ضد انتقال عدوى الفيروس.
وتضمنت خطة عمل اللجنة الجديدة، تمديد الحجر الصحي لـ21 يوما بدلا من 14 يوما، واعتماد تحفيزات جديدة للأطقم الطبية والأمنية.
كما أعلنت اللجنة عن فتح مستشفى ميداني جديد بطاقة 100 سرير، مخصصة لحجز من يشتبه بإصابتهم بالوباء، والذي بدأ العمل فيه ابتداء من الثلاثاء الماضي.
واعتمدت موريتانيا عدة إجراءات لمقاومة انتشار الفيروس، منذ أول حالة تم تسجيلها مطلع مارس المنصرم، شملت إغلاقاً للمدارس، وتعليقا للرحلات الجوية، وإغلاقا لجميع نقاط ومنافذ البلاد البرية على العالم، بالإضافة إلى حظر تجوال ليلي وتقييد حركة المواصلات بين المدن وإغلاق الأسواق غير المعنية ببيع المواد التموينية.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز