الغزواني: الوضع في منطقة الساحل الأفريقي سيئ جدا
الرئيس الموريتاني يقول إن الوضع الأمني مصدر قلق لبلدان المنطقة وشركائها الدوليين
وصف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الجمعة، الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي بأنه "سيئ جدا".
وقال الغزواني، خلال لقائه صحفيين موريتانيين، إن الوضع سيئ جدا ومصدر قلق لبلدان المنطقة وشركائها الدوليين.
وطالب بضرورة الاهتمام بالمقاربة التنموية لمعالجة التحديات التي تواجه المنطقة.
وأوضح أن هناك خارطة طريق تقدمت بها بلاده، خلال مؤتمر قمة مجموعة الساحل الأخير بنواكشوط، تستهدف تقديم رؤية ومعالجة لأبرز التحديات الراهنة في الملف الأمني.
وأكد أن الجميع بات مقتنعا أن الحل ليس عسكريا فقط.
وأعرب الغزواني عن أمله في أن تحقق رئاسة موريتانيا الدورية لتجمع بلدان الساحل الأفريقي، ورؤيتها لمواجهة تحديات الأمن في المنطقة، نتائج تمكن البلدان الأخرى من البناء عليها من أجل تحقيق المزيد من تطلعات المجموعة في الأمن والاستقرار.
واستعرض الرئيس الموريتاني، خلال لقائه بالصحفيين، الموقف من بعض القضايا السياسية والاجتماعية والدبلوماسية.
وأشار إلى أن خيار التهدئة وتطبيع العلاقة مع الشركاء السياسيين هدفه خلق ظروف ملائمة لتطبيق برنامجه الذي نال بموجبه رئاسة البلاد.
وأكد الغزواني أنه لا نية للحكومة في منع ترخيص الأحزاب السياسية أو مصادرة الحريات.
واعتبر أن الأمر يعود للمسؤولين عن هذه الهيئات للاستجابة للشروط القانونية لممارسة حقوقهم ونيل التراخيص اللازمة لذلك.
وحول لجنة التحقيق البرلمانية التي تم تشكيلها مؤخرا للتحقيق في بعض ملفات تسيير سلفه، أوضح أن الأمر يتعلق بعمل السلطة التشريعية ونظامها الداخلي.
وزاد: "ليس لها علاقة بالسلطة التنفيذية؛ لذلك يجب انتظار نتائج عمل اللجنة البرلمانية المختصة بالأمر".
كما تطرق الرئيس الموريتاني، في ردوده على أسئلة الصحفيين، لموقف بلاده من بعض القضايا الإقليمية وعلاقاتها الدبلوماسية.
وشدد على أن هناك ثوابت لسياسة موريتانيا الخارجية في بعض الملفات، معتبرا أنها لا تتغير مهما كان من يحكم، وأن المعيار الأهم فيها هو مصالح البلد.
خلال قمتهم الأخيرة بنواكشوط، جدد رؤساء دول الساحل الأفريقي دعوتهم إلى مجلس الأمن الدولي لوضع قوتهم المشتركة لمحاربة الإرهاب في الساحل تحت البند السابع من ميثاق المنظمة الدولية؛ لضمان التمويل المستدام لعملياتهم ضد الإرهاب.
وعبر القادة، في البيان الختامي للقمة السادسة التي اختتمت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، عن ارتياحهم للتوقيع على اتفاق "إسناد فني" بين مجموعة دول الساحل والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة.
وأوضح البيان أن الاتفاق يهدف إلى "توفير دعم عملياتي ولوجستي لصالح القوة العسكرية المشتركة".
ونوه بأن منطقة الساحل الأفريقي تشهد "أزمة غير مسبوقة" تتسم بتصاعد وتيرة الهجمات "الإرهابية".
ولفت إلى أنه ورغم فداحة الأزمة إلا أن الزعماء الأفارقة أعربوا عن ارتياحهم للتقدم الحاصل على مستوى القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.
وتأسست مجموعة دول الخمس بالساحل الأفريقي، في فبراير/شباط 2014، حين أعلنت موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينافاسو والنيجر في ختام قمة عقدت في نواكشوط، إنشاء هذا التجمع لـ"تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي"، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وتمثل قمة نواكشوط السادسة لبلدان التجمع الذي يهدف منذ تأسيسه بموريتانيا عام 2014 لتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب، وتشكيل إطار إقليمي للتعاون في المجال التنموي.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg جزيرة ام اند امز