تعيين قائد جديد للحرس الرئاسي بموريتانيا
القرار يأتي في وقت تشهد فيه البلاد تطورات سياسية متلاحقة، بسبب عودة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز إلى الساحة السياسية
أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الأربعاء، تعيين العقيد أحمد محمد اميلح قائدا جديدا للأمن الرئاسي، خلفا للعقيد محفوظ أحمد الحاج.
- الغزواني يعلن تشكيلة مستشاري الرئاسة الموريتانية
- الغزواني ينجح في الإفراج عن موريتانيين محتجزين ببوركينا فاسو
ويأتي تعيين العقيد لـ"اميلح" في وقت تشهد فيه البلاد تطورات سياسية متلاحقة، بسبب عودة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز إلى الساحة السياسية ومحاولته التحكم في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
ويعتبر العقيد ولد لميلح من أبرز كفاءات الجيش الموريتاني، وشغل إلى وقت تعيينه قائد كتبية الصاعقة بمنطقة "أجريدة" شمال نواكشوط، كما شغل قبل ذلك موقعا قياديا في كتيبة المدرعات.
وأصدر الغزواني قرار تعيين القائد الجديد لحرسه الرئاسي قبل مغادرته العاصمة نواكشوط، متوجهاً إلى مدينة أكجوجت حيث سيترأس احتفالات الذكرى الـ59 بعيد الاستقلال الوطني.
وأنشئت كتيبة الأمن الرئاسي منذ قرابة عقدين من الزمن، وكان الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز أول قائد لها، كما عين لها قائدها السابق المقال قبل سنتين من مغادرته السلطة مطلع أغسطس/آب الماضي.
وحذر قادة بارزون في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا، الثلاثاء الماضي، من دخول الحزب في حالة من "التشويش والارتباك" في ظل محاولات الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز السيطرة على ما يعرف بـ"المرجعية الحصرية" له.
ورفض الفريق البرلماني للحزب الحاكم (أكثر من 90 نائبا)، السبت الماضي، تصريحات أعقبت لقاء "ولد عبدالعزيز" بلجنة تسيير الحزب، تلمح إلى أحقيته في قيادة "الاتحاد من أجل الجمهورية" بوصفه المؤسس له سنة 2009، مؤكدين أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو "المرجعية الحصرية" للحزب.
كما انضمت إلى هذا الموقف الداعم للغزواني، روابط عمد البلديات التابعين للحزب الحاكم ولجنته الشباب.