الحزب الحاكم بموريتانيا يحسم مرجعيته بدعم الغزواني
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا يسيطر على الأغلبية البرلمانية بحصوله على 102 نائب من أصل 157 هو عدد مقاعد البرلمان.
أكدت الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في موريتانيا دعمها للرئيس الغزواني واعتباره "مرجعية حصرية للحزب"، استشعارا منها بـ"المسؤوليات الملقاة على عاتق النواب وإدراكا منهم لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد".
- أسبوع موريتانيا.. "ذراع سياسية" لدعم الغزواني وانتفاضة ضد التكفير
- الرئيس الموريتاني يحاور المعارضة ويتجاهل الإخوان
وأوضحت كتلة الحزب (90 نائبا)، في بيان، في الساعات الأولى من صباح الأحد، أن الموقف ينسجم مع ما سمته "التعقل بالثوابت الوطنية وقيم الحرية والديمقراطية، والحرص على أمن البلد واستقراره وتماسك مكوناته وتعزيز مكاسبه الديمقراطية".
بيان الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم صدر في أعقاب اجتماع السبت، بمقر البرلمان، تلبية لدعوة رئيس الكتلة لحسم الجدل وإنهاء التجاذبات حول ما يعرف بـ"المرجعية"، على خلفية اجتماع مثير للجنة تسيير الحزب بحضور الرئيس السابق ولد عبدالعزيز.
وعبر بيان نواب برلمان الحزب الحاكم عن الارتياح لتجربة التناوب الدستوري الديمقراطي الذي تحقق بين رئيسين منتخبين، والتمسك بـ"الاتحاد من أجل الجمهورية كداعم أساسي للغزواني بالإضافة إلى الحث على رص الصفوف ونبذ الخلافات والسير قدما من أجل تنفيذ برنامج الغزواني".
حراك المرجعية
وشهد مقر الحزب الحاكم بموريتانيا، مساء الخميس الماضي، اجتماعا للجنة تسيير الحزب الحاكم بحضور مؤسسه الرئيس السابق ولد عبدالعزيز.
وتم خلال الاجتماع تحديد شهر فبراير/شباط المقبل موعدا لمؤتمر الحزب، بالإضافة إلى تأكيد دعم برنامج الرئيس الغزواني.
وأكد بيان للحزب صدر في أعقاب هذا الاجتماع، أهمية "الوحدة والعمل من أجل مستقبل أفضل، وتعزيز صفوف الحزب، والعمل من أجل ضمان تنفيذ البرنامج الذي انتخب على أساسه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، باعتباره رؤية تحكم المرحلة الحالية، وتؤسس على ما تم تحقيقه خلال العشرية الأخيرة"، في إشارة إلى فترة الرئيس السابق ولد عبدالعزيز.
وأثار البيان جدلا داخل الساحة السياسية نظرا لانعقاده في ظرف يشهد فيه الحزب تجاذبات حول مرجعيته لمرحلة ما بين بعد تسلم الغزواني السلطة من جهة، وكونه موقفا صادرا عن أول اجتماع يحضر رئيسه المؤسس الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.
ويسيطر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا على الأغلبية البرلمانية بحصوله على 102 نائب من أصل 157 هو عدد مقاعد البرلمان.
كما ينتمي غالبية أعضاء الحكومة الحالية التي شكلها الرئيس الغزواني مطلع أغسطس/آب الماضي للحزب، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس على لسان الناطق باسم الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي عضويته في الحزب.