اجتماع جديد للجنة "5 +5"بطرابلس.. مساعٍ لتوحيد الجهود حول الانتخابات
في مسعى جديد لتوحيد جهود السلام والدفع بالعملية السياسية، شهدت طرابلس، الأحد، اجتماعا تشاوريا جديدا للقادة العسكريين والأمنيين والقوى الفاعلة في شرق وغرب البلاد برعاية البعثة الأممية برئاسة عبدالله باتيلي.
وجاء الاجتماع تحقيقا لمناشدات المبعوث الأممي لأطراف النزاع المسلح بتوفير بيئة آمنة لإجراء الانتخابات المنتظرة لحل أزمة البلاد.
أبرز المشاركين
الاجتماع كشفت تفاصيله وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية في بيان، لافتة إلى أن "وزير الداخلية عماد الطرابلسي ترأس الاجتماع الذي عقد بمجمع قاعات ريكسوس".
وحضر الاجتماع وفق البيان "المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي وأعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ( 5+5 ) وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية بالمنطقة الغربية والشرقية".
وهدف الاجتماع "لتوحيد الجهود من أجل تنظيم الانتخابات ووضع الآليات للتواصل بين الوحدات الأمنية والعسكرية لتأمينها ونبذ الفرقة للخروج بالبلاد لبر الأمان" وفق البيان.
وبحسب الصور التي نشرتها الوزارة فقد كان ضمن الحضور أعضاء باللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الممثلة للجيش الليبي في شرق البلاد، فيما لم تظهر تلك الصور رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق ركن عبد الرازق الناظوري الذي وصل على رأس وفد قيادات الشرق إلي طرابلس كما لم تظهر نظيره بالغرب محمد الحداد.
نداء أممي لتأمين الانتخابات
وفي 17 مارس/آذار الحالي، ترأس رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي اجتماعا لمجموعة العمل الأمنية الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين في تونس بحضور اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) ومشاركة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري ونظيره بغرب البلاد محمد الحداد.
الاجتماع ناقش آنذاك سبل المضي قدماً في المسار الأمني واستمرارية اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية.
وباعتبار الانتخابات أولوية قصوى لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فقد حث باتيلي في ذلك الاجتماع "جميع الرؤساء المشاركين في مجموعة العمل الأمنية على تقديم الدعم الجماعي لإجراء الانتخابات الوطنية من أجل إعادة الشرعية للمؤسسات الليبية، حيث يعد إيجاد بيئة أمنية مواتية أمراً أساسياً لنجاح هذه العملية.
وطالب باتيلي "المؤسسات الأمنية الليبية بمواصلة العمل معاً من أجل السلام والاستقرار في ليبيا ودعم خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وشفافة في عام 2023".
توحيد المؤسسة العسكرية
ومنذ عامين وضمن المسار الأمني لحل الأزمة الليبية الذي ترعاه الأمم المتحدة، يجري العسكريون الليبيون المنخرطون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) المشكلة من خمسة عسكريين يمثلون الجيش الليبي في شرق البلاد ونظائرهم في المؤسسة العسكرية في غربها مباحثات مكثفة.
تلك المباحثات التي انطلقت بعد توقيع أعضاء اللجنة الممثلين لأطراف النزاع العسكري على اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف قبل عامين تهدف إلى السعي لتنفيذ بنود ذلك الاتفاق والتي منها إخراج المرتزقة من البلاد والمقاتلين الأجانب إضافة لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وسبق أن أعلن العسكريون الليبيون في 19 يوليو/تموز الماضي اتفاقهم مبدئيا على توحيد المؤسسة العسكرية وناقشوا آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية.
وإلي جانب المسار العسكري تشرف البعثة الأممية لدى ليبيا على مباحثات سياسية أخري تهدف للوصول إلى انتخابات تحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب وفق تعبيره.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز