كيت ميدلتون وميغان ماركل.. منافسة عابرة للقارات

تُعد المنافسة بين زوجتي نجلي ملك بريطانيا، ميغان ماركل والأميرة كيت واحدة من أكثر المواضيع إثارة للجدل داخل العائلة المالكة البريطانية.
وعلى الرغم من المسافة الجغرافية بينهما (نحو 6500 كيلومتر)، إلا أن المنافسة بين دوقتي ساسكس وويلز لا تزال قائمة، خاصة في ظل منشوراتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي والظهور الإعلامي.
ويبدو أن هذه المنافسة لم تقتصر على المناسبات الرسمية، بل امتدت إلى الحياة اليومية، مما يعكس عمق الخلاف بين العائلتين الملكيتين.
ويعتقد جاك روستون، محرر الشؤون الملكية في صحيفة نيوزويك، أن التوترات بين الأميرين ويليام وهاري وزوجتيهما كانت واضحة عندما كانتا تتشاركان مكتبًا في قصر كنسينغتون.
وخلال مشاركتة في برنامجRoyal Exclusive ، قال جاك: "كان هناك بلا شك منافسة ضخمة بين دوقة ساسكس وأميرة ويلز تعود إلى الوقت الذي كانتا تتشاركان فيه مكتبًا خاصًا في قصر كنسينغتون. هذا النوع من الأمور كان واضحًا تمامًا ولا يمكن إنكاره."
التنافس عبر وسائل التواصل الاجتماعي
يأتي هذا بعد أن نشرت كل من ميغان وكيت صورًا لأعمال أطفالهما الفنية على وسائل التواصل الاجتماعي في نفس الأسبوع، حيث نشرت كيت يوم الإثنين الماضي مجموعة من الرسومات التي رسمتها مع أطفالها الثلاثة، قائلة: "استمتعنا كثيرًا معًا."
ولم تنتظر ميغان طويلا، إذ نشرت يوم الخميس الماضي، صورة لمزاجها الفني، مع نجمة خضراء تحمل اسم ابنها آرتشي في منتصف اللوحة.
الخلافات داخل العائلة الملكية
أنشأ الأمير ويليام والأمير هاري المؤسسة الملكية "رويال فونديشن" في عام 2009، وانضمت كيت إليها بعد خطوبتها بويليام في 2011، ثم انضمت ميغان بعد زواجها من هاري.
لكن "الفريق الرباعي الذهبي" كما أُطلق عليهم سابقًا، انفصل في عام 2019 - بعد عام واحد فقط من زفاف هاري وميغان - للتركيز على مبادراتهم الخيرية الخاصة.
جاء ذلك وسط شائعات عن خلاف بين الزوجين، بعد أن انتقل هاري وميغان بعيدًا عن كيت وويليام إلى كوخ فروغمور في وندسور.
ووفقًا لمصدر ملكي: "بدت ميغان غير مرتاحة لكونها تلعب 'الدور الثانوي' بشكل علني مقارنة بويليام وكيت، اللذين كانا يتمتعان بمكانة أعلى في التسلسل الهرمي الملكي."
حرب وسائل التواصل الاجتماعي
بعد انسحاب هاري وميغان من العائلة الملكية في عام 2020، عقدا العديد من الصفقات المربحة مع شركات مثل سبوتيفاي ونتفليكس.
لكن هناك ادعاءات متكررة بوجود "حرب على إنستغرام" بين الزوجين، حيث تتزامن بعض منشوراتهم الكبيرة أو تتعارض مع منشورات الزوجين الآخرين.
وفي المقابلة الشهيرة مع أوبرا وينفري، زعمت ميغان أن كيت هي من جعلتها تبكي قبل أيام من زفافها، وليس العكس كما تم تداوله سابقًا.
كان يُعتقد في البداية أن ميغان جعلت كيت تبكي بسبب خلاف حول فستان الأميرة شارلوت.
لكن ميغان أوضحت: "المواجهة آذت مشاعري حقًا، وكانت نقطة تحول في علاقتنا.. لكنها اعتذرت، وقد سامحتها."
وأضافت ميغان: "ما كان صعبًا بالنسبة لي هو أنني تعرضت للوم على شيء لم أفعله، بل حدث لي."
كانت آخر مرة زارت فيها ميغان المملكة المتحدة خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر/أيلول 2022.
تسلسل زمني للخلاف بين هاري وعائلته
بدأت التوترات تظهر عام 2018 عندما التقى ويليام بميغان لأول مرة أثناء إقامتها في قصر كنسينغتون.
وبعد عودتها إلى كندا، جلس هاري وويليام معًا في محادثة أخوية، حيث نصحه ويليام بالتروي في العلاقة، وهو ما لم يعجب هاري الذي "انفعل بشدة" وفقًا لمصدر ملكي.
في يونيو/حزيران 2019، انفصل هاري وميغان رسميًا عن المؤسسة الملكية التي كانا يتشاركانها مع كيت وويليام.
وفي 2020 انسحب الزوجان من العائلة الملكية وانتقلا إلى الولايات المتحدة.
وفي مقابلته مع أوبرا في 2021، اتهم هاري والده، الملك تشارلز، بقطع الدعم المالي عنه.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، عاد هاري إلى المملكة المتحدة لحضور حفل إزاحة الستار عن تمثال والدته الأميرة ديانا، لكن مصادر قالت إن ويليام لم يكن يريد الحضور بسبب الخلاف المستمر بينهما.
وقبل وفاة الملكة إليزابيث عام 2022، زُعم أن كيت حاولت "إصلاح العلاقة" بين هاري وويليام. لكن في كتابه "سبير"، قال هاري إن شقيقه "طرحه أرضًا" خلال مشادة حول ميغان في عام 2019، واتهمه بأنه وصفها بأنها "وقحة وصعبة".
وعقب تشخيص إصابة الملك تشارلز بالسرطان، عاد هاري إلى المملكة المتحدة ليكون بجانبه، لكنه غادر في اليوم التالي دون رؤية شقيقه ويليام.
وفي مايو/أيار الماضي زار هاري المملكة المتحدة مرة أخرى لمدة 3 أيام، لكنه لم يلتقِ لا بوالده ولا بشقيقه.
aXA6IDE4LjExOC43LjE5MCA= جزيرة ام اند امز