ستتحقق المساواة بين الجنسين في دورة الألعاب الأولمبية بعد مرور 128 عاماً على أولى دوراتها الحديثة، وذلك في نسخة "باريس 2024".
دورة الألعاب الأولمبية تعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد بمئات السنين، وكانت تقام في اليونان وتضم رياضات متعددة تُلعب على أيام.
وأعاد البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان، المعروف بمؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، إحياء هذا الحدث اليوناني القديم في أواخر القرن الـ19 وتحديداً عام 1894.
ورأى بيار دو كوبرتان في ذلك الحدث احتفالاً بالألعاب الرياضية للرجال، واعتبر أن "التصفيق النسائي كان بمثابة المكافأة لهم".
وفي نسخة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس عام 1924، كانت نسبة المشاركات من الإناث 4% فقط، واقتصرت مشاركتهن على الرياضات التي تعتبر مناسبة لهن، مثل السباحة وكرة المضرب والكروكيه.
لكن في النسخة الباريسية الحالية، ستتساوى المرأة والرجل للمرة الأولى في الأولمبياد، وهو إنجاز يأتي نتيجة الارتفاع المتزايد لمشاركة الإناث في كل دورة، ما يعكس الاتجاهات المجتمعية الأوسع التي فتحت مجالات كانت مخصصة للذكور فقط.
ولن يتساوى عدد الرجال والنساء المشاركين في أولمبياد باريس فحسب، بل ستُعطى أهمية أكبر للأحداث النسائية، فبدلا من أن يكون سباق ماراثون الرجال الحدث الأبرز في رياضة ألعاب القوى قبل الحفل الختامي كما جرت العادة، سيكون هذا الحدث مخصصاً لماراثون السيدات بدلا من ذلك.
وخلافا لما كان سائداً قبل 128 عاماً، لا بد أن النساء المشاركات في دورة باريس 2024 سيحظين بتصفيق، ليس من الرجال الحاضرين فقط، وإنما من كل المشاهدين، في شتى بقاع الأرض.