ميركل تسعى لتجنيب ألمانيا مصيراً "غير مسبوق" منذ الحرب العالمية الثانية
مفاوضات ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين تجري وسط ضيق الألمان لتأخر المستشارة في تشكيل الحكومة
تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، آخر جولة مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية مع الاشتراكيين الديمقراطيين، على أمل أن تنجح في ذلك بحلول الثلاثاء المقبل، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر من فشلها في إتمام هذه الخطوة.
ومنذ الانتخابات التي جرت في سبتمبر/أيلول والتي لم ينجح فيها أي حزب في الحصول على الأغلبية، يسعى المحافظون في أقوى اقتصاد أوروبي إلى إيجاد حلول لمسائل الصحة وحق العمل والبيت الأوروبي أو التقاعد لإقناع الاشتراكيين الديمقراطيين المترددين بتجديد الائتلاف الكبير الذي يعرف باسم "غروكو".
وتجري المفاوضات بين ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين وسط ضيق الألمان بسبب تأخر المستشارة الألمانية في تشكيل الحكومة.
وتستأنف المفاوضات الجارية بين الطرفين منذ مطلع السنة، صباح الأحد، مع هدف التوصل إلى تسوية في المساء وخيار التمديد ليومي الإثنين والثلاثاء.
وفي حال فشلت المحادثات ستضطر ميركل إلى الاختيار بين تشكيل حكومتها الرابعة دون أغلبية أو القبول بتنظيم انتخابات جديدة قد يستفيد منها اليمين المتطرف. ولم تعرف ألمانيا هذين الخيارين منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي مقابل أزمة ميركل، يعاني الحزب الاشتراكي الديمقراطي من انقسامات في صفوفه منذ الانتخابات التي قلصت الأصوات التي حصل عليها إلى 20,5%، ويلوم العديد من مسؤوليه زعيمه مارتن شولتز بالعودة عن وعوده بالتوجه نحو اليسار وعدم التفاوض مع ميركل.