طرابلس تئن مجددا.. اشتباكات عنيفة بين المليشيات وسقوط قتلى
ما تكاد الأوضاع تهدأ قليلا في العاصمة الليبية طرابلس، حتى يعود أزيز رصاص المليشيات ليقطع الهدوء باشتباكات عنيفة.
وفي وقت مبكر من اليوم الخميس، انطلقت اشتباكات عنيفة بين المليشيات بالأسلحة الثقيلة والقذائف في منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة طرابلس.
مصادر أمنية ليبية مطلعة أكدت أن مليشيات الردع -متطرفة- تتبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة وقذائف الآر بي جي مع مليشيات 111 التابعة لقوات عبدالسلام الزوبي (متطرف من مدينة الزاوية)، في محاولة لإخراج الأخيرة من منطقة بن غشير وطريق مطار طرابلس الدولي.
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن مليشيات الردع و"القضائية" تحاول إخراج مجموعة زوبية من المنطقة إلا أنها ترفض تسليم المطار للشركة التي ستقوم بصيانته -بعد تدمير المليشيات له في حرب فجر ليبيا 2014 وإخراجه من الخدمة- بدعوى عدم حصولها على مقابل تأمينها للمطار خلال السنوات الماضية.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، لا يعرف عددهم النهائي بعد، إلا أن المصادر تؤكد مقتل ثلاثة عناصر من مليشيات الردع، حيث لم يستطع الهلال الأحمر الدخول لأماكن الاشتباكات بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة.
وتابعت المصادر أن الاشتباكات على أشدها ويُخشى تطور الأوضاع أكثر من ذلك مع تحشيد مليشيات الزوبي في طريق السواني وخروج أرتال داعمة لمليشيات الردع من مقرها بقاعدة معيتيقة باتجاه طريق خلة الفرجان وموقع الاشتباكات.
المصادر نوهت إلى أن مليشيات ما يعرف بـ"اللواء 444" -تدعي الحياد في اشتباكات العاصمة- وصلت إلى جنوب طرابلس بهدف فض النزاع وطلبت من الطرفين الانسحاب من موقع الاشتباكات، إلا أنه لم يتم الاستجابة لطلبها حتى الآن.
ورغم مساعي الأمم المتحدة ودول رعاية مؤتمر برلين لتحقيق تقدم في المسار الأمني فإن المليشيات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها بين الحين والآخر تلقي بظلالها "الوخيمة" على ذلك المسار.