سياسة
مليشيات ليبية تقتحم مقر الرقابة الإدارية بطرابلس
اقتحمت مليشيات ليبية، الثلاثاء، مقر جهاز الرقابة الإدارية بالعاصمة طرابلس غرب البلاد.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن مليشيات ما تعرف بجهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبدالغني الككلي الملقب بـ"غنيوة"، قامت بالهجوم على مبنى الرقابة الإدارية بالعاصمة طرابلس، غرب ليبيا.
وأوضح مصدر ليبي في تصريحات لــ"العين الإخبارية" أن الهجوم على مقر مبنى الرقابة جاء بعد صدور قرار تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط.
نشر الرعب
وأشار المصدر إلى أنه فور اقتحام المليشيات للمبنى حدث تبادل إطلاق النار بين قوة المشتركة المكلفة بحماية المبنى والمليشيات، وتسبب في نشر حالة من الرعب بين الموظفين وسكان المنطقة.
وأمس الإثنين، أصدر جهاز الرقابة الإدارية قرارا يطالب فيه وزير النفط بسرعة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط وفقا للقوانين واللوائح.
وكان وزير النفط الليبي محمد عون، أصدر قرارا الأحد الماضي، بوقف مصطفى صنع الله رئيس شركة النفط المملوكة للدولة عن العمل، مع تعيين بديل لتولي الإدارة.
وقال عون في رسالة أكدتها مصادر بالوزارة أن صنع الله يخضع للتحقيق وتم وقفه عن العمل.
وعين الوزير جاد الله العوكلي لإدارة الشركة أثناء غياب صنع الله.
ورفض صنع الله هذا القرار قائلا إنه لا يوجد قانون يسمح لعون بتعيين رئيس بالنيابة للمؤسسة الوطنية للنفط.
وتم تعيين عون في منصبه كجزء من حكومة الوحدة الوطنية التي تولت السلطة في مارس آذار.
ويُنظر إلى منصب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط على أنه منصب سيادي قد يتطلب تعيينه موافقة كيانات سياسية أخرى مثل البرلمان.
وتعد المؤسسة الوطنية للنفط أهم الأصول الاقتصادية في ليبيا حيث توفر معظم الإيرادات العامة حتى خلال عشر سنوات من العنف والفوضى التي شكلت تحديا للسيطرة المنظمة على جميع مؤسسات الدولة تقريبا.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية، خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز