أضرار الحليب.. اضطرابات النوم والهضم والإجهاد وحب الشباب
دائما ما ينصح بتناول الحليب لحماية الصحة ولكن الدراسات الحديثة كان لها رأي آخر ولهذا نستعرض أضرار الحليب ومنها الإجهاد وسوء الهضم.
الحليب من أفضل المكونات الطبيعية التي تساعد على الحفاظ على الصحة من خلال إمداد الجسم بالكثير من الفيتامينات والمعادن الضرورية ومنها فيتامين د والكالسيوم وغيرها من العناصر، ولكن مع التقدم العلمي والدراسات المختلفة التي تقوم بها أشهر الجامعات العالمية والتي كان لها رأي أخر بشأن الحليب، حيث قد أثارت بعض الشكوك حول التأثيرات الصحية للحليب، ومن خلال ما يلي نستعرض أضرار الحليب وفق الدراسات الحديثة.
أضرار الحليب وفق أحدث الدراسات:
ذكرت دراسات طبية حديثة عن العديد من الأضرار التي يتسبب بها الحليب ومنها:
حب الشباب لدى المراهقين:
حسب دراسة قدمت في الندوة الأمريكية لأطباء الأمراض الجلدية في سان فرانسيسكو وكاليفورنيا عام 2015 على حسب ما نشرته المجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية وكان من أهداف هذه الدراسة إكتشاف العلاقة بين إستهلاك الحليب وحب الشباب لدى المراهقين، وقد أجريت هذه الدراسة على 225 مشارك تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 19 عام واللذين يعانون من حب الشباب والتي أثبتت أن كمية الحليب الخالي الدسم التي استهلكها المشاركون لها علاقة وطيدة بإنتشار حب الشباب على البشرة عند المراهقين، ولكن هذه الدراسة إرتبطت فقط بالحليب الخالي الدسم وليس الحليب كامل الدسم.
صعوبة الهضم :
قد أشارت دراسة حديثة نشرتها مكتبة الولايات المتحدة الوطنية للطب إلى أن الحليب قد يتسبب في الصعوبة في الهضم بسبب عدم تحمل اللاكتوز عند إستهلاك الحليب مما يؤدي إلى متلازمة القولون العصبي، والإصابة بالغثيان والغازات والإسهال، وهذا ينطبق بشكل أكبر على تناول الحليب البقري.
ألم المفاصل والعضلات
شرب الحليب قد يؤدي إلى الإلتهاب والألم بالمفاصل والعضلات، وهذا لأن الحليب يعتبر شديد الحموضة بناءا على الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية والتى قامت على تأثير تناول الحليب البقري على أداء التمارين وإستعادة وظائف العضلات قبل وبعد التمارين الرياضية، والتي وصفت في نهاية هذه الدراسة أنها غير شمولية وهذا لأن الدراسة التي أقيمت لا يمكنها تحديد إذا ما كان الحليب له تأثير إيجابي على آداء التمارين والتأثير على وظائف العضلات وذلك يعود إلى محدودية الدراسات المنهجية في هذا الصدد.
ارتفاع الكوليسترول بالدم:
وفقا لما نشرته مجلة وزارة الزراعة الأمريكية فإن تناول 100 جرام من حليب البقر يحتوي على 10 جرام من الكوليسترول مما يجعل من تناول الحليب سببا في إرتفاع معدل الكوليسترول بالدم والذي ينتج عنه الأمراض القلبية والجلطات.
التعب والإجهاد:
على حسب ما نشره موقع برايت سايد عن دراسة حول أضرار تناول الحليب، فإنه بالرغم من أن الحليب يحتوي على الجزئيات الأفيونية إلا أن الدراسات العلمية أكدت أنه من الصعب هضم الحليب، مما يؤثر على محاولة إنتاج الطاقة بالجسم وهذا يتسبب في الإجهاد والتسبب في إضطربات النوم.
حساسية اللاكتوز :
على حسب ما ذكرته مجلة الجمعية الدولية للتغذية عن دراسة أقيمت حول العلاقة بين الحساسية والحليب فقد أثبتت أن الكثير لديهم عدم القدرة على تحمل اللاكتوز، مما يؤدي إلى ظهور أعراض للحساسية وخاصة على الجهاز التنفسي وأيضا حساسية الجلد والجهاز الهضمي.
من أعراض حساسية اللاكتوز:
- الغثيان.
- الإسهال.
- الإنتفاخات بالبطن.
- الغازات.
- الإصابة بالمغص والتشنجات بالبطن.
- وتظهر أعراض حساسية اللاكتوز عادة بعد نصف ساعة من تناول الأطعمة والمشروبات التي تتسبب في حدوثها ومن بينها الحليب.
أسباب حساسية اللاكتوز:
- عدم إنتاج الأمعاء الدقيقة إلى الكمية المناسبة التي يحتاجها الجسم من أنزيم اللاكتيز، والذي يساعد على هضم سكر الحليب (اللاكتوز).
- عند التعرض إلى نقص اللاكتيز فإن اللاكتوز الذي يوجد في الحليب وأنواع الطعام يعمل على تحريك القولون بدلا من امتصاصه داخل المعدة، مما يساعد على زيادة تفاعل اللاكتوز الغير مهضوم مع البكتيريا الطبيعية بالأمعاء.
- والجدير بالذكر أن حساسية اللاكتوز نتيجة شرب الحليب تزداد عند توافر هذه العوامل ومنها:
- تعرض الأطفال الرضع إلى حساسية اللاكتوز وخاصة عند الولادة المبكرة نتيجة عدم إنتاج الأمعاء الدقيقة للخلايا التي تساعد على إفراز اللاكتوز.
- وجود بعض الأمراض التي تتسبب في التأثير على الأمعاء الدقيقة، ومنها الداء البطني وفرط نمو البكتريا.
- عند علاج مرض السرطان والتعرض إلى العلاج الإشعاعي وخاصة للمصابين بمرض السرطان في البطن مما يصيب المريض بعدم تحمل اللاكتوز.