اليوجا أفضل من الرياضة للتخلص من التوتر
التأمل الذهني أفضل من المجهود البدني في التغلب على التوتر
أكدت دراسة أجرتها جامعة ويستمينستر البريطانية أن ممارسة التأمل "اليوجا" أفضل من المجهود البدني أو الرياضة للتخلص من التوتر والضغوط كما كان يعتقد.
وذكرت صحيفة تليجراف نقلا عن علماء الجامعة أن التأمل، الذي ينطوي على التركيز وإضفاء المزيد من الاهتمام إلى الوقت الحاضر، هو أفضل مرتين في الحد من المجهود البدني.
وأجرى العلماء اختبارا على ٦٨ شخصا، اجتمع ثلثهم معا ليوم كل أسبوع للمشاركة في أنشطة إعداد الحدائق، بينما مارست مجموعة أخرى اليوجا بشكل أسبوعي، في حين مارست المجموعة الأخيرة ١٠ دقائق من التأمل كل يوم. وتم قياس مستويات هرمون الإجهاد للكل. وفي حين شهدت مجموعة اليوجا تحسنا طفيفا، سجلت مجموعة إعداد الحدائق تحسنا أعلى بنسبة ٢٠٪، في حين شهدت مجموعة التأمل قفزة بنسبة ٥٢٪.
وذكر العلماء أن الشيء المثير للدهشة حقا في هذه الدراسة كان مدى أهمية استمتاع الشخص بتدخل أمر ما في حياته لإزالة عوامل التوتر، لأنه إذا لم يشعر بذلك، فلن تؤثر به هذه العوامل. وهكذا فإن أهم ما خلصت له الدراسة هو أن تبحث عن أشياء يمكنك القيام بها للحد من التوتر، ولكن قبل كل شيء عليك أن تبحث عما تستمتع به حقا. ومن هنا فإن نتائج الدراسة تعكس مدى الترابط الوثيق بين العقل والجسم لأنه إذا كنت تتخذ خطوات لتحسين إحداها، فعلى الأرجح ستتحسن الأخرى.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن التأمل يمكن أن تقلل من مستويات التوتر وتجعل الناس يشعرون بأنهم أكثر هدوءا والعام الماضي أثبت علماء أمريكيون للمرة الأولى أن التأمل يمكن أن ساعد في خفض الجزيئات الملتهبة وهرمونات الإجهاد.