مكبلا بالأصفاد والحبال.. 10 دقائق أمام "غصن" لإثبات براءته الثلاثاء
رئيس شركة نيسان السابق يمثل غدا الثلاثاء أمام محكمة طوكيو للدفاع عن نفسه في أول ظهور علني منذ اعتقاله
في الساعة العاشرة والنصف (بتوقيت طوكيو) من صباح غد الثلاثاء، سيمثل كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان والحالي لـ"رينو"، أمام القضاء الياباني مكبلا بالأصفاد ومربوطا بالحبال -وفق ما جرت عليه العادة في المحاكم اليابانية- للدفاع عن نفسه في أول ظهور علني له منذ اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسيتعين على غصن استغلال 10 دقائق فقط ستتاح له من أجل إقناع المحكمة ببراءته.
وقال موتوناري أوتسورو كبير محامي غصن، لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الرئيس السابق لشركة نيسان موتور سيلقي خطابا لمدة 10 دقائق أمام محكمة مقاطعة طوكيو يعلن فيه براءته وينفي ارتكاب أي أخطاء، في حين سيتاح لفريقه القانوني 20 دقيقة لمخاطبة المحكمة.
وتابع: "جلسة الاستماع ستوفر لغصن فترة راحة من الاحتجاز وهي فرصة لمناقشة أمر طول فترة احتجازه والضغط في هذا الاتجاه.. الفريق القانوني يخطط للإصرار على أنه لا أدلة على الادعاءات الموجهة للرجل، وقد يطالبون بالإفراج عنه بكفالة بعد جلسة الاستماع".
وألقي القبض على غصن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، للاشتباه في تخطيطه لتقليل دخله في الدفاتر لنحو نصف ما تقاضاه بالفعل خلال 5 أعوام، بدءاً من عام 2010 وهو 10 مليارات ين (88 مليون دولار)، وهو محتجز في سجن في طوكيو منذ القبض عليه، وتم تجديد مدة احتجازه عدة مرات وتوجيه تهم جديدة إليه.
وتأتي جلسة الاستماع هذه بناء على طلب من فريق غصن القانوني الذي طلب تفسيرا حول سبب بقاء موكله رهن الاعتقال.
وسيعامل غصن غدا كأي مشتبه به آخر، وفقاً لفريقه القانوني، الذي قال إن كارلوس سيمثل أمام القاضي الذي سيسأله عن تفاصيل شخصية لتأكيد هويته مثل تاريخ ميلاده وعنوانه، ثم سيجلس رئيس نيسان السابق أمام محاميه، وفي وقت لاحق، سيتم السماح له بمخاطبة المحكمة باللغة الإنجليزية، ولكن لن يُسمح له ولا لمحاميه بالتحدث إلى أشخاص آخرين في القاعة مثل أفراد العائلة أو وسائل الإعلام.
وكات آخر تمديد احتجاز بحق غصن صدر في 31 ديسمبر/ كانون الأول ليبقيه خلف القضبان حتى 11 يناير/ كانون الثاني على الأقل، وقد خسر غصن نحو 10 كيلوجرامات من وزنه في السجن، ويقضي معظم وقته في قراءة الكتب وفقا لما قاله ابنه أنطوني غصن لصحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية.
وبينما لاحت أمام غصن فرصة سابقة للحصول على الإفراج بكفالة، استبق الادعاء الياباني الأمر ووجه في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي تهما جديدة للرجل ربما تكون أكثر خطورة، بينها تمرير خسائر تجارية شخصية لشركة نيسان، وسوء استخدام أموال الشركة في عمليات عقارية بالبرازيل ولبنان، وتوظيف أخته بعقد استشاري.
وقال المدعون العامون إنه إذا ثبت ارتكاب غصن لتلك الجرائم المزعومة فقد يحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 10 سنوات.
وأثار اعتقال مهندس التحالف بين نيسان اليابانية ورينو الفرنسية القلق حول مستقبل التحالف الذي دام عدة عقود، وفي الوقت الذي رفضت فيه شركة نيسان إبقاء غصن في منصبه كرئيس بعد فترة وجيزة من اعتقاله، احتفظت رينو به كرئيس ومدير تنفيذي قائلة إنها تحتاج إلى أدلة على ارتكابه المخالفات، وسط تكهنات بأن الاعتقال كان جزءًا من انقلاب قامت به نيسان لوقف عملية الاندماج.
وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس"، قال هيروتو سايكاوا الرئيس التنفيذي لـ"نيسان"، اليوم، إن التحالف مع "رينو" "ليس في خطر على الإطلاق"، واستبعد أن يكون التحالف الذي يضم كذلك "ميتسوبيشي موتورز" قد تضرر جراء توقيف غصن.