ربّ ضارة نافعة، فبفضل دعوتكم الخبيثة إلى التخريب، وصلتم بأدوات تحريضكم في الجزيرة وأخواتها.
حراك 15 سبتمبر المزعوم، ما هو إلا محطة احتراق وخذلان وهزيمة للمشروع التخريبي القطري في لحظة انكشاف وعري لنظام تميم وتنظيم الحمدين، بما يمثلانه من واجهة علنية لشبكة أخطبوطية ذات دماغ إيراني إخواني، وأذرع تتعدد مسمياتها ما بين "أنصار الشيطان" الحوثيين والمؤتمر العفاشي في اليمن، وحزب اللات في لبنان وسوريا والحشد الشعبي في العراق، والقاعدة وداعش على امتداد الكرة الأرضية، يتحركون بإيعاز الدماغ المفكر نفسه، حسب ما تقضي به مصالحه في تحدي الإرادة الدولية في تحقيق السيادة للدول والسلام للشعوب.
ربّ ضارة نافعة، فبفضل دعوتكم الخبيثة إلى التخريب، وصلتم بأدوات تحريضكم في الجزيرة وأخواتها، وحساباتكم الوهمية المزورة والمشتراة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إلى حضيض الهزيمة والانكشاف، وأسهمتم في تفعيل الآلة الإعلامية المضادة لإرهابكم وفتنتكم
فها هي قطر تميم، الصغيرة حجماً وقدراً ومكانةً، تغوص أكثر فأكثر في رمال الإرهاب المتحركة، وهي التي باتت مستنقعاً مفضلاً لحشرات الفكر المتطرف والدعوة التخريبية الإخوانية، التي سعت بكل جد وكيد لقلب الأنظمة وتحريض الشعوب والجماعات ضد بعضها، تحقيقاً لمبدأ فرّق تسد، هذا المبدأ الذي كان الأول في تعاليم الموساد للإسرائيلي عزمي بشارة، قبيل تفرّغه لمشروع الربيع العربي المزعوم في بلاط الحمدين.
وها هي قطر لا تزال تعيش أوهام التأثير الوهمي لإعلامها في حراك الشعوب، وبحثها عن من يؤمن لها احتياجاتها الأساسية من سكن وتعليم وعمل، وبلوغ مستويات أعلى من حد الفقر، فنراها تقع في مأزق البحث عن الثغرات والاحتياجات ذاتها التي استغلتها، فباعت الشعوب المحتاجة تلك أوهام الأمن والاستقرار والازدهار تحت حكم الإخوان فإن لم يكن ذلك، كان الخراب وعمّ القتل والدمار واستشرس الإرهاب فقتل وذبح باسم الدين، مستغلةً تقنيات التواصل الحديثة والإعلام الجديد لا في خير البلاد ومصالح العباد، بل في التحريض ضد الأنظمة العادلة المتسامحة التي أمّنت لشعوبها السكن والتعليم والعمل، وبلغت بها مستويات الريادة في الرفاهية على مستوى العالم، واستثمرت في أجيالها الشابة فقدّمت للعالم قيادات مفكّرة مبدعة رؤيوية تمثلت بشخصيات لا تقبل بأقل من استشراف المستقبل، واستكشاف فرصه الواعدة، ولنا في المحمّدين القائدين: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، المثال والقدوة.
إنه احتراق 15 سبتمبر لا حراك 15 سبتمبر أيها الفجّار أتباع المشروع الإخواني التدميري التخريبي، و"أعلى ما في خيلكم اركبوه"، وربّ ضارة نافعة، فبفضل دعوتكم الخبيثة إلى التخريب، وصلتم بأدوات تحريضكم في الجزيرة وأخواتها، وحساباتكم الوهمية المزوّرة والمشتراة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إلى حضيض الهزيمة والانكشاف، وأسهمتم في تفعيل الآلة الإعلامية المضادة لإرهابكم وفتنتكم، فاجتمعت كل وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام الجديد ضدكم، في الذود عن الوطن السعودي وقيادته الشرعية المباركة من الله والمؤيدة بنصره؛ ببركة رعايتها لحجيجه ومراعاتها لأحكام دينه وطقوس صومه وعبادته.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة