تعكس كهوف موغاو كواحدة من أبرز الشواهد على عظمة الفن والتاريخ في آسيا.
هذه الكهوف، التي تمتد على سلسلة قصيرة من المنحدرات الصخرية، لا تقتصر أهميتها على قيمتها الجمالية فقط، بل باتت أيضا في طليعة الجهود الصينية لحماية التراث الثقافي.
تضم كهوف موغاو نحو 500 كهف، تزدان بأعمال فنية نفذت خلال أكثر من ألف عام، تعود إلى فترات ازدهار طريق الحرير. وتشمل تلك الأعمال جداريات ضخمة وتماثيل دقيقة ونصوصا دينية وفلسفية محفوظة بعناية.
وفي خطوة تعكس التوجه نحو التوثيق الرقمي، أطلقت أكاديمية دونهوانغ، وهي الجهة المسؤولة عن صون هذه المواقع ودراستها، قاعدة بيانات إلكترونية تتيح للباحثين والزوار الوصول إلى عشرات آلاف الصور عالية الجودة للجداريات والتماثيل والنصوص القديمة.
هذه المبادرة تسهم في الحفاظ على التراث من التآكل، وتوفر وسيلة آمنة لدراسة الكنوز التاريخية النادرة دون تعريضها للخطر، في وقت يتزايد فيه الوعي العالمي بقضايا صون التراث الثقافي.