محمد بن زايد يمنح حاكم الشارقة وسام "أم الإمارات"
منح "وسام أم الإمارات" إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يأتي تقديرا لدوره وتكريما لجهوده في المجالات الإنسانية والمجتمعية
قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، "وسام أم الإمارات"، بمناسبة اختياره الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع من قبل برنامج "الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي" في دورته الـ5.
ويأتي منح "وسام أم الإمارات" إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تقديراً لدوره وتكريما لجهوده في المجالات الإنسانية والمجتمعية والثقافية في دولة الإمارات والعديد من دول العالم، من خلال مبادراته وأعماله الرائدة التي تعزز الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال مراسم التكريم التي جرت في مجلس قصر البحر، حاكم الشارقة بهذا التكريم المستحق، نتيجة عقود زاخرة بالعطاء والعمل الدؤوب والطموح القائم على خدمة مجتمعه وخير الإنسانية وتقدمها.
وقال: "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي نموذج استثنائي لقائد ملهم جمع عبر عقود من الزمن بين قوة الفكر والعلم والعمل والإيمان بأهمية التقدم والتطور، مع المحافظة على ما توارثناه من تقاليد وعادات وهوية راسخة ظهرت جلياً في العديد من المبادرات والأفكار التي تبناها وعمل على إنجاحها بما يخدم شعبه والإنسانية".
وأقيم حفل تكريم الفائزين في البرنامج برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة لها وجهتها بهذه المناسبة: "يسرني ويسعدني أن أرحب بكم اليوم للاحتفال بتكريم الفائزين بجوائز البرنامج الذي يهدف إلى استثمار طاقات المجتمع واكتشاف إنجازات الأفراد والمؤسسات ورعاية الموهوبين والمبتكرين وتقدير جهودهم، وحثهم على التنافس والعمل والإنجاز من أجل مجتمعاتهم وأوطانهم".
وأضافت: "مرحباً بكم على أرض الإمارات الطيبة وعاصمتها الحبيبة أبوظبي، هذا الوطن الذي ينعم بالأمن والأمان، والسلام والمحبة، الوطن الرمز للتسامح والتعايش والوسطيةِ والأخوة الإنسانية في أبهى معانيها، وطن حقق الإنجازات وعانق الفضاء، ومد يد الخير والعطاء، في ظل قيادة رشيدة حكيمة ذات رؤية سديدة".
وتابعت "أم الإمارات": "رسالة البرنامج تقوم على صناعة الفرق في المجتمع الإماراتي والعالمي عبر إبراز المتميزين والمبتكرين من الأفراد والمؤسسات، والاعتراف بإنجازاتهم وإسهاماتهم وتقديرهم ودعمهم لما فيه رفعة وسعادة وتقدم أوطانهم وتعزيز انتمائهم وولائهم لمجتمعاتهم، فإننا نسعد اليوم بتكريم كوكبة من المبدعين الفائزين بجوائز البرنامج".
وأضافت أن "البرنامج يعمل على استقطاب المبدعين من مختلف بقاع العالم، ونحرص من خلاله على أن نقدم نماذج من الأفراد الذين لديهم طاقات متجددة وأفكار مبتكرة، ويمكن اعتبارهم نواة لما تسعى الدول وبما فيها دولة الإمارات إلى تقديمهم كنماذج يُقتدى بها في الجد والاجتهاد وإعمال العقل، واستثمار العلم فيما يعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم ومجتمعاتهم".
وتابعت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "ومن هنا فإن البرنامج الذي نحرص على تجديده وتطويره باستمرار ليواكب مستجدات العصر والمرحلة الزمنية التي نعيشها يركز على الذكاء المجتمعي، وذلك بتشجيع الأفراد والهيئات والمؤسسات إلى التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، والعمل على تحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل للأوطان".
واستطردت بقولها: "ونحن نحتفل معكم اليوم بتكريم الفائزين بجوائز البرنامج فإننا نستذكر بكل محبة وامتنان مآثر وإنجازات مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل من الإنسان أساساً للنمو والتطور، فبذل الجهود، وسخر الطاقات من أجل أن تصل الإمارات، وابن الإمارات إلى ما وصلت إليه من مكانة عالمية تحظى بالإعجاب والاحترام والتقدير".
وأضافت: "بمناسبة انتهاء أعمال الدورة الـ5 للبرنامج، يسرني ويسعدني أن أتقدم بخالص التهنئة لشخصية هذا العام القيادية التي فازت في الفئة الشرفية الداعمة لقضايا المجتمع".
وتابعت: "هذه الشخصية التي نقف لها احتراماً وتقديراً ويذكر لها الوطن تاريخاً من العمل الثقافي والإبداعي الذي ألهم الآخرين كل معاني النُبلِ والسموَ والتفرّد، فقد عملت فأبدعت، وأعطت فأجزلت، وهنيئاً لوطننا الغالي بمثل هذه النماذج المشرفة من أبنائه القادة الاستثنائيين الذين يضعون الإنسان في عمق اهتمامهم ويسخّرون جميع الإمكانات من أجل سعادته".
وهنأت "أم الإمارات" الفائزين في الفئات الفردية والجماعية، وفئة المؤسسات الداعمة لقضايا المجتمع، وشكرت اللجنة العليا للبرنامج وفرق العمل، وجميع الشركاء من داعمين وإعلاميين، متمنية للجميع مزيداً من التوفيق والنجاح في خدمة أوطانهم ونهضتها.