أول وزيرة منذ الملكية.. المنقوش على الحدود الليبية التشادية
وصلت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى مدينة "القطرون" آخر المدن الحدودية مع تشاد والنيجر.
وهبطت طائرة المنقوش في مطار سبها الدولي حيث كان في استقبالها إبراهيم حامد الشاوش، عميد بلدية سبها المكلف، وعميد بلدية القطرون ومدير مديرية أمن سبها ومدير المنفذ ومدير عام مطار سبها الدولي.
وعقب ذلك زارت المنقوش مدينة القطرون آخر المدن الليبية على الحدود الجنوبية حيث التقت الشيخ زيلاوي مينا صالح التباوي، سلطان مكون التبو في ليبيا الذي ينتشر عبر الحدود الليبية التشادية.
حيث كان في استقبالها عمر عمورة عضو المجلس البلدي إلى جانب صالح قلمة مقرر مجلس النواب.
وتعد المنقوش أول وزيرة تصل إلى القطرون منذ عهد حكم الملكية في ليبيا في خمسينات القرن الماضي.
وفي سياق الاجتماع تقدم عدد من المواطنين بمذكرات تتضمن احتياجات ومتطلبات البلدية التي تعاني من انعدام في الخدمات وطالب آخرون بضرورة فتح قنصلية تعنى بمتابعة شؤون الأجانب بكون البلدية تقع على الحدود الليبية النيجرية التشادية.
وتعهدت وزيرة الخارجية بنقل الصورة الحقيقية والمذاكرات التي قدمت لها إلى مجلس رئاسة الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية .
وبعد انتهاء الاجتماع توجه موكب الوزيرة إلى منفذ التوم الحدودي في أقصى الجنوب الليبي مع دولة النيجر ضمن الزيارات التي تقوم بها المنقوش في المنطقة الجنوبية.
وتجري المنقوش الزيارة بهدف الوقوف على الوضع العام للمنطقة الجنوبية والاطلاع علي أوضاع الهجرة غير الشرعية في مدن الجنوب الحدودية وبحث تأمين الحدود والأوضاع في المنطقة عقب الأوضاع والاشتباكات في الجارة تشاد.
كما تستطلع المنقوش آراء نخب المنطقة حول قضايا الساعة وأولويات الوزارة في زيارة عمل تشمل لقاء موظفي الخارجية والخريجين من المعاهد الدبلوماسية والوقوف على الوضع بشكل عام .
كما تسعى المنقوش بحسب مصادر إلى التوسط لإخراج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا ومن بينهم المرتزقة التشاديون، ولذلك تتواصل مع قيادات مكون التبو الذي ينتحل المرتزقة صفة الانتماء إليهم للتوغل في الداخل الليبي.
وفي سياق متصل التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، الجمعة، بعمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بية، ومدير مديرية أمن أوباري، بالجنوب الليبي حيث تناول اللقاء الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وسبل تحسينها.
وعُقد اللقاء خلال زيارة نائب الرئيس إلى بلدية أوباري للوقوف على احتياجات السكان، والأحوال المعيشية والخدمية بالبلديات.
وأكد نائب الرئيس خلال الزيارة حرص المجلس الرئاسي على التواصل مع الأهالي في المنطقة والاستماع لمطالبهم، بما يدعم العمل على إنجاز استحقاقات المرحلة.
ويزور الكوني الجنوب الليبي الذي يمثله في المجلس الرئاسي، لهدفين سبق وأن أعلن عنهما في مؤتمر صحفي الأربعاء، محاولة توحيد المؤسسة العسكرية في عموم البلاد وإنشاء غرفة عسكرية أمنية موحدة لتأمين الجنوب بعد الاحداث في دولة تشاد الحدودية.
وتنذر الأوضاع في تشاد بعد مقتل رئيسها إدريس ديبي، بتصعيد محتمل أثار قلق ومخاوف دول الجوار، بحسب بيان لقادة ليبيا والسودان والنيجر، أكدوا فيه أنهم يتابعون باهتمام بالغ تطورات الأحداث هناك.
وأكد خبراء ليبيون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، أن "مناطق الجنوب الليبي لن تكون بمعزل عن الاقتتال الداخلي التشادي"، محذرين من تحويل الصراع التشادي من محلي إلى إقليمي تصل تداعياته إلى الداخل الليبي.
وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن الجيش الليبي يرصد الأوضاع جنوبي البلاد عن كثب، مؤكدًا تسيير دوريات مقاتلة بهدف تأمين مدن وقرى الجنوب.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون ثان 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذت بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات لها، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، والتي شاركت في ما بعد في القتال في تشاد، ويخشى من عودتهم مرة أخرى حال فشلهم في المعارك هناك.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز