النقد والبنك الدوليان يجتمعان غدا.. ترقب عالمي للنتائج
تبدأ في واشنطن غدا الاثنين الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين بمشاركة دولية واسعة
تبدأ في واشنطن غدا الاثنين الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين بمشاركة مالية واسعة من مختلف الدول على مستوى العالم.
تناقش الاجتماعات على مدار 5 أيام الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات.
كما تركز تلك الاجتماعات، وفقا لبيان صندوق النقد على موقعه الرسمي، على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي العالمي.
وقبيل ساعات من الاجتماعات قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إن إجمالي الناتج المحلي الإجمالي يشهد انتعاشاً في ما يقرب من 75% من بلدان العالم، والذي يمثل التحسن الأوسع نطاقاً منذ بداية العقد الحالي، ما سوف ينعكس على زيادة الوظائف وارتفاع مستوى المعيشة.
وأكدت "أننا توقعانا في يوليو الماضي أن يصل معدل النمو العالمي لمستوى 3.5% خلال العام الجاري، ومستوى 3.6% في عام 2018، ولكننا سنصدر الأسبوع المقبل تحديثاً لتقديراتنا، التي يتكون على الأرجح أكثر تفاؤلاً".
وذكرت كريستين لاجارد أن الاقتصاديات المتقدمة، وبالأخص في أوروبا واليابان، تشهد تحسناً دورياً في الاستثمار والتجارة، أدى إلى نمو أقوى من المتوقع.
فيما لا تزال الولايات المتحدة بالنسبة لتقديراتنا غير مستقرة في ضوء الآفاق المتغيرة للإصلاح الضريبي، ولكن من المرجح أن تتجاوز معدل النمو المتوقع خلال العامين الجاري والمقبل.
وأضافت مديرة الصندوق أنها ترى الأسواق الصاعدة الأسيوية قوية، مع وجود آفاق أكثر إشراقاً لاقتصاد الدول النامية، بما فيها من بلدن إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي أن للأمر صورة أخرى، وأن السماء ليست صافية بالكامل، فبعض البلدان تشهد بطئاً شديداً في النمو، وسجل نمو إجمالي الناتج المحلي للفرد مستويات سالبة في 47 بلداً خلال العام الماضي، مما يؤكد أن هناك عدداً هائلاً من البشر لم تلمس ثمار التعافي بالاقتصاد العالمي المتوفر حالياً.
وأرجعت كريستين لاجارد انخفاض النمو المزمن خلال العقود التالية للأزمة المالية العالمية إلى مشكلات مثل عدم المساواة، وقصور التكيف مع التغيير التكنولوجي، فضلاً عن عدم القدرة على الاندماج العالمي.
وذكرت كريستين أن هناك مخاطر تلوح في الأفق، مع ارتفاع مستويات الدين العام في كثير من بلدان العالم، فضلاً عن التوسع الائتماني السريع في الصين، وزيادة حدة المخاطرة في الأسواق المالية.
وتؤكد لاجارد "على البنوك المركزية أن تكشف خططها بوضوح، وأن تستعيد السياسة العادية بصورة سلسة، بما يناسب حال كل بلد، مما يساعد على تجنب اضطراب الأسواق، والتشديد المفاجئ للأوضاع المالية، والذي من الممكن أن يخرج التعافي عن مساره الصحيح".
ويكمن سر التعافي الكامل لاقتصاد الدول من وجهة نظر مديرة صندوق النقد الدولي في زيادة الدخل للفرد وخلق فرص عمل جديدة.