أول محاكمة في تاريخ أمريكا.. بطلها التغير المناخي
تبدأ الإثنين المقبل محاكمة تاريخية، ستكون الأولى من نوعها التي تشهدها الولايات المتحدة، ويكون محورها التغير المناخي.
المحاكمة ستحتضنها إحدى محاكم ولاية مونتانا الأمريكية ويحركها 16 شابا من مواطني الولاية، مدعين خلالها أن مسؤولين في الولاية جاروا على حقوقهم الدستورية في توفير بيئة صحية لهم للعيش بها في ولايتهم، عبر سياسات تعظم من آثار التغير المناخي، ولا تساعد على توفير الاستدامة بالولاية الأمريكية.
القضية رفعت بتاريخ مارس/آذار 2020، وستكون أول محاكمة دستورية يكون محورها الرئيسي المناخ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تصريحات لأحد الشباب المحركين لهذه القضية، وهي "جريس جيبسون شنايدر (19 عاما)".
وقالت "شنايدر"، نحن نطلب من الحكومة ودور القضاء القيام عملهم وحمايتنا كشباب، جنبا إلى جنب مع بقية مواطني مونتانا ودولتنا.. القضية هي فرصة كبيرة للدولة لتصبح رائدة في الحفاظ على مستقبل آمن وجميل ومزدهر لمونتانا".
ووفق ما ذكرته الصحيفة البريطانية، فإن المدعين في هذه القضية، ومعهم المدافعون عن حقوق الإنسان ونشطاء البيئة من المتابعين لها، يأملون في أن تصبح المحاكمة سابقة قضائية لقضايا أخرى مشابهة يتم تحريكها في المستقبل بدافع موحد هو حماية الكوكب من آثار التغير المناخي، وتوقف المسؤولين عن أي سياسات تضر بالبيئة.
وأوضحت "الغارديان" أن هذه الدعوة التي حركها مجموعة من الشباب المراهقين، قامت على أساس مادة معينة من الدستور الخاص بولاية مونتانا الأمريكية، تم تشريعها منذ عام 1972.
وتتضمن هذه المادة: "إنه على الدولة الأمريكية، وكل شخص من مواطنيها الحفاظ على البيئة نظيفة وصحية، مع تحسينها في مونتانا وحفظها للأجيال القادمة".
والمدعون يقولون إن حكومة الولاية تقوم بممارسات حتى الآن تعارض هذا البند من دستور مونتانا باستمرار دعمها لانتشار الوقود الأحفوري للسيارات والمركبات، وأن المدعين يحملون المسؤولين بالولاية مسؤولية ذلك.
ويضيف المدعون أن حكومة مونتانا مستمرة في الترويج لنشر الوقود الأحفوري، على عكس العديد من مدن العالم التي بدأت في اتخاذ إجراءات لحظر سير السيارات العاملة بهذا الوقود بين شوارعها والاعتماد على السيارات الكهربائية للحد من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتطلع للظفر به المدعون من هذه القضية.