المغرب: 14 مليار دولار استثماراتنا بالطاقة حتى 2023
الوزير عزيز الرباح قال إن "مصدر" الإماراتية نفذت مشاريع رائدة في بلاده.. وأكد وجود تعاون مشترك قادم
قال عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي، إن لدى بلاده مشاريع ضخمة قيد الإنجاز في قطاع الطاقة تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار خلال الفترة من 2017 حتى 2023، مشيراً إلى أن الاستراتيجية المغربية في مجال الطاقة المتجددة تهدف إلى زيادة حصة القطاع إلى 52% بحلول عام 2030 وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وخفض استهلاكها بنسبة 15% بحلول العام ذاته.
وقال الرباح، في تصريحات له على هامش أعمال الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" التي انطلقت اليوم في أبوظبي، كأولى فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إن الإمارات والمغرب يرتبطان بشراكة استراتيجية في جميع المجالات، خاصة في مجال الطاقة وهناك تعاون كبير بين الجانبين في هذا الصدد.
وأضاف الرباح: "شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) نفذت مشاريع رائدة في المغرب، منها: مشروع تركيب أنظمة شمسية منزلية مبتكرة للطاقة المتجددة خارج الشبكة والتي تزود 19438 منزلا بالطاقة في أكثر من 1000 قرية ريفية، كما أن هناك تعاونا مشتركا قادما مع الشركة"، لافتاً إلى أن لدى القطاع الخاص الإماراتي استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة بالمغرب.
ولفت إلى أن الاستراتيجية المغربية في مجال الطاقة المتجددة التي أطلقها الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية تأتي تلبية للاحتياجات الوطنية والالتزام بالجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز استخدامات الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن في قطاع الطاقة بالمغرب، بالإضافة إلى الاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة.
وأضاف: "لدينا زيادة في الطلب السنوي على الطاقة بنسبة تتراوح ما بين 2 إلى 4%، كما أن أكثر من 93% من حاجات الطاقة في المغرب يتم استيرادها من الخارج مقارنة بنحو 98% في عام 2008".
وتابع الرباح: "في ظل هذه المعيطات فإننا نريد أن نتحكم في هذا الأمر ونعزز الأمن في قطاع الطاقة ونعمل على إنتاج جزء من احتياجاتنا في هذا القطاع خاصة في ظل ما يتمتع به المغرب من موارد طبيعية تمكنه من خلال التكنولوجيا من إنتاج جزء من احتياجاته في قطاع الطاقة".
وقال: "نحرص على تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة والنظيفة والوصول إلى نسبة 52% بحلول 2030، بالإضافة إلى تطوير استخدامات الغاز الطبيعي".
وأضاف: "لدينا مشاريع ضخمة قيد الإنجاز تصل إلى 14 مليار دولار من 2017 حتى 2023 تشمل استثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمحطات الكهربائية وتطوير الشبكة الكهربائية من أجل ملاءمتها للطاقة المتجددة"، مشيراً إلى أن هناك مشاريع مستقبلية أخرى متاحة أمام القطاع الخاص مثل المشروع الضخم للغاز الطبيعي المسال، مؤكدا أن جميع هذه المشاريع تأتي التزاماً بالسياسة التي وضعها الملك منذ أكثر 10 سنوات.
ويحرص المغرب على أن تكون استراتيجيته في قطاع الطاقة قائمة على الاستخدام الرشيد للطاقة وعلى حماية البيئة والحد من التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.
وانطلقت، اليوم، في أبوظبي أعمال الجمعية العمومية التاسعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" بمشاركة رؤساء دول وحكومات وما يزيد على 120 وزيرا وممثلا حكوميا من 160 بلدا حول العالم، وهو أكبر عدد من المشاركين على المستوى الحكومي في تاريخ الحدث.
ويناقش الاجتماع على مدار 3 أيام سبل تسريع وتيرة نشر الطاقة المتجددة دعما لأهداف التنمية المستدامة والمناخ، ويشارك فيه إلى جانب صانعي القرار ممثلون رفيعو المستوى عن العديد من المؤسسات الدولية والشركات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز