الجزائر تشيد بعلاقاتها مع الخليج وتنتقد المغرب
الخارجية الجزائرية اتهمت المغرب باعتماد سياسة تحاول زرع الفرقة بين الدول الإفريقية.
لم يمر حادث انسحاب المغرب ومعه مجموعة من الدول العربية، من القمة الإفريقية العربية بعاصمة غينيا الاستوائية، دون أن يحدث رد فعل من الخارجية الجزائرية التي اتهمت المغرب باعتماد سياسة تحاول زرع الفرقة بين الدول الإفريقية.
وقال عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إن سياسة المغرب الذي آثر الانسحاب في القمة الأفرو-عربية احتجاجا على مشاركة الجمهورية الصحراوية فشلت، لكون كل الدول الإفريقية وثلثي الدول العربية شاركوا في القمة، وهو ما كان له تأثير محدود على الأشغال.
وأوضح مساهل في حوار له مع موقع كل شيء عن الجزائر، أن إفريقيا بمشاركة كافة دولها في القمة ورفضها للشرط المغربي، قد أكدت وحدة موقفها في عدم تفريطها في الجمهورية الصحراوية وعدم رضاها أبدا المساس بأسس منظمتها الاتحاد الإفريقي، مهما كانت طبيعة الشريك في الطرف المقابل.
وأشار الوزير الجزائري إلى أن الشراكة العربية الإفريقية ينقصها مشاريع على الأرض، في حين أن مشاريع الشراكة بين إفريقيا ودول وتجمعات كبرى في العالم مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، أصبحت تحقق فوائد مشتركة للجانبين من خلال مشاريع كبرى مجسدة.
وكانت القمة الأفرو-عربية التي انتظمت بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد شهدت انسحاب المغرب ومعه 7 دول عربية هي السعودية واليمن والصومال وقطر والإمارات واليمن والأردن والبحرين، احتجاجا على حضور الجمهورية الصحراوية التي لا تعترف بها كدولة وتعتبرها جزءا من الأراضي المغربية.
غير أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي يؤدي زيارة لدول الخليج، قد وجه إشارات طمأنة بأن علاقات بلاده ستبقى قوية مع هذه الدول رغم تباين المواقف فيما يخص قضية الصحراء الغربية.
وأكد لعمامرة في ندوة صحفية بمقر سفارة الجزائر بالدوحة، يوم الخميس، قائلا : "جميع بلدان الخليج العربي تشكل بالنسبة للجزائر محورا هاما للجهود الرامية إلى إقامة شراكات استراتيجية ذات فائدة مشتركة تقوم على الثقة المتبادلة وكذا حول توازن لمصالح طبقا لتوجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأشقائه قادة بلدان المنطقة".
وبشأن طلب انضمام المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، ذكر وزير الدولة بأن "الجزائر بطبيعة الحال متمسكة بالنصوص التي تسير المنظمة الإفريقية، مشيرا إلى أن "المغرب سيكون مرحبا به كعضو رقم 55 في الاتحاد الإفريقي على قدم المساواة مع الأعضاء الـ54 الحاليين فيما يتعلق بالحقوق و الواجبات".
وبحسب الديبلوماسي الجزائري عبدالعزيز رحابي الذي تحدث لبوابة "العين" الإخبارية، فإن الخارجية الجزائرية تنظر إلى خطوة المغرب الأخيرة على أنها محاولة لكسر إجماع الدول الإفريقية وزرع الفرقة فيما بينها، في موضوع عضوية الجمهورية الصحراوية التي تعتبر عضوا مؤسسا في الاتحاد الإفريقي.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز